سيطر السعوديون على جائزة الشرق الاوسط الخامسة للقيادات التنفيذية بحصولهم على ثلاث جوائز من سبع جوائز ترصد المتميزين في الإدارة، وحقق الأمير خالد بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز مدير عام الإدارة العامة للتطوير الإداري في وزارة الداخلية جائزة أفضل شخصية تنفيذية في قيادة المؤسسات، وتم تسمية معالي الدكتور محمد بن صالح بنتن مدير عام مؤسسة البريد السعودي أفضل رئيس تنفيذي في الشرق الأوسط، كما حاز المهندس صبحي البترجي الرئيس التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني على جائزة أفضل شخصية في مجال الرعاية الصحية. وأهدى المكرمون هذا المنجز إلى خادم الحرمين الشريفين، مؤكدين على ان المشاركات الخارجية تعكس الصورة المشرفة والحضارية للمملكة امام العالم. وقال علي الكمالي رئيس اللجنة المنظمة للمنتدى الخامس للقيادات التنفيذية في دبي بان المنتدى الذي اختتم اعماله أمس الاول تناول أهم الآليات والسبل لبناء وتطوير المهارات لدى القيادات التنفيذية في القطاعين العام والخاص، وتزويدهم بأحدث الإستراتيجيات والحلول التي تساعدهم على تكوين فرق العمل المتميزة وخلق روح الفريق والتحفيز المستمر للآخرين وبناء قدراتهم بالإضافة إلى بناء القدرات الذاتية والتعليم المستمر،وسبل خلق بيئة عمل تتميز بالإبداع والإنجاز والقدرة على التعامل مع الأولويات وتقبل المفاهيم الجديدة والإلمام بالمتغيرات في البيئة المؤسسية والإقليمية والعالمية وما تتضمنه وتتبناه من أفضل الممارسات في مجال الإدارة الحكومية، كما أن جزءا مهما من البرنامج. وتدارست أوراق عمل المتحدثين القضايا المحورية التي تصب في جوهر القيادات التنفيذية، حيث تناولت ورقة عمل درو سميث، مدير تنفيذي، مؤسسة ميل دبري إنترناشونال، دور القيادات التنفيذية في بناء وتكوين علامة تجارية ناجحة وإضفاء السمة التنافسية للمؤسسة. وكيفية تحديد الآليات والسبل الفعالة التي تمكن القيادات التنفيذية الخليجية من بناء وتطوير العلاقات والشراكات مع الشركاء الدوليين. أما ورقة عمل أر سيزرمان، مدير تنفيذي، بنك الدوحة، فقد تناوت أهم وأبرز التحديات التي تواجه القيادات التنفيذية في ظل الأوضاع الاقتصادية المتغيرة العالمية ودور حرية تنقل رؤوس الاموال والقيام ببعض الإصلاحات في سوق العمل على المحافظة على وتيرة التطور السليم كما أكدت ورقة عمل المهندس صبحي أحمد البترجي، على ضرورة تطوير نماذج قيادية جديدة تعمل على تنمية الروابط التجارية، وتشجيع التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتحقيق الاستقرار الاقتصادي كما عرض تجربة المستشفى السعودي الألماني في نجاحها من تقديم خدمة الرعاية الصحية لخدمة ذوي الدخول المتوسطة، وطرق بناء الشراكات والتحالفات بين المؤسسات الإقليمية والدولية. أهم التوصيات التي خرج بها المنتدى @ ضرورة بناء القدرات المؤسسية للقيادات الحكومية. @ أهمية الارتقاء والتميز في إدارة العمليات الداخلية وإدارة المشاريع. @ ضرورة الإلمام بالمتغيرات في البيئة المؤسسية والإقليمية والعالمية وما تتضمنه وتتبناه من أفضل الممارسات في مجال الإدارة الحكومية والخاصة. @ تنمية القدرات والكفاءات التنظيمية لدى القيادات التنفيذية لوضع الرؤى المستقبلية والاستراتيجيات الملائمة. @ تطوير الأنماط والنماذج القيادية الجديدة @ إيجاد آليات فعالة لتقويم أداء القيادات التنفيذية وتوفير كافة متطلباتهم للارتقاء بفرص بناء القدرات المؤسسية والفردية. @ التأكيد على أهمية تزويد القيادات التنفيذية بالمهارات الدبلوماسية وخاصة بالمؤسسات الحكومية نظراً لكونها تتعامل مع شريحة كبيرة من الجمهور. المملكة تحصد ثلاث جوائز وعلى هامش المنتدى أقيم حفل توزيع جائزة الشرق الأوسط الخامسة للقيادات التنفيذية التي يمنحها معهد جائزة الشرق الأوسط للتميز، وذلك بحضور رئيس وزراء فرنسا السابق "دومينيك دوفيلبان". حيث حصدت المملكة ثلاثة جوائز من فئات الجائزة ال 7المندرجة تحت جائزة الشرق الأوسط الخامسة للقيادات التنفيذية. وأكد علي الكمالي رئيس معهد جائزة الشرق الأوسط، على أن الجائزة تهدف إلى تشجيع أفضل الممارسات القيادية الإدارية والمبادرات الإبداعية في المؤسسات الحكومية والخاصة، كما تأتي في إطار حرص المعهد على تنمية وتطوير دور القادة والمسئولين التنفيذيين في قيادة المؤسسات وتنمية مواردها وتحسين خدماتها وتفعيل مبادراتها وتشجيع تطبيق مفاهيم الإدارة الحديثة والجودة والتميز في مجال الإدارة والأعمال. وأشار إلى أن الجائزة تمنح وفق للمعايير الإقليمية والدولية وذلك بعد تقييم الدور المتميز للمرشح في مسيرة قيادته للمؤسسة وتميزه القيادي من قبل الخبراء والمتخصصين الإقليميين والدوليين. ولذا فقد تم حجب جائزة أفضل شخصية نسائية لعدم توافر الشروط اللازمة للترشيح لدى أي من المرشحات لها. وقد قام رئيس وزراء فرنسا السابق "دومينيك دوفيلبان" ضيف شرف المنتدى بمنح صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، مدير عام الإدارة العامة للتطوير الإداري بوزارة الداخلية، جائزة أفضل شخصية تنفيذية في قيادة المؤسسات، وذلك نظراً لدوره البارز في تطوير بيئة الإدارة العامة والارتقاء بها وفقاً لأحدث المعايير العالمية. وفيما يلي أسماء الحائزين على جائزة الشرق الأوسط الخامسة للقيادات التنفيذية، في عدد من القطاعات: @ تطوير وإدارة المؤسسات صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز مدير عام الإدارة العامة للتطوير الإداري بوزارة الداخلية استلمها نيابة عن سموه الأستاذ خالد بو ملحة @ قطاع الخدمات المتعددة معالي محمد بن صالح طاهر بنتن مدير عام مؤسسة البريد السعودية @ قطاع الرعاية الصحية المهندس صبحي البترجي الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني @ القطاع الحكومي مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات الإمارات العربية المتحدة @ قطاع التصنيع خالد محمد سالم بخيت المدير العام لمؤسسة يونيمكس الإمارات العربية المتحدة @ قطاع الخدمات أحمد رمضان المدير التنفيذي بمؤسسة رؤيا للضيافة الدولية والاستشارات والترفيه الإمارات العربية المتحدة @ قطاع البنوك آر سيترمان المدير التنفيذي، ببنك الدوحة دولة قطر وعقب الانتهاء من تسليم الجوائز التقت "الرياض" المكرمين حيث قال الأستاذ خالد أبو ملحة الذي استلم جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن مشعل، أن سمو الأمير يبذل مجهودات جبارة في كل ما يخص الحكومة الالكترونية وبرامج التدريب والابتعاث ومكننة الاجراءات الادارية، وأشار أبو ملحة أن سمو الأمير حريص كل الحرص على ادخال أدوات وقاعدة المعلومات لكل موظف كي يتعامل كل في مجاله، وأشار أن وزارة الداخلية تحاول تطبيق سياسة الموظف الشامل والتركيز على تدريب الموظفين وتطوير مهاراتهم الادارية . وأضاف ل "الرياض" أن سمو الأمير يهدي هذه الجائزة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله - والى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، وصاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الامير احمد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الامير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشئون الامنية. وأخير أكد أبو ملحة أن هذه الجائزة تعتبر تتميم للجهود التي تبذلها وزارة الداخلية في تطوير أداء موظفيها من خلال ما تقوم به الإدارة العامة للتطوير الاداري ممثلة في صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز. من جانبه قال معالي الدكتور محمد صالح بن طاهر بنتن رئيس مؤسسة البريد السعودي ان الفوز بالجائزة يأتي بعد قرار تحويل مؤسسة البريد السعودي إلى مؤسسة مشغلة ومجلس ادارة له رؤية واضحة في وضع خطط استراتيجية قام بتنفيذها العاملين في المؤسسة فكان ثمرة هذا النجاح والتعاون الفوز بالجائزة، وأضاف أن هذه النجاحات والجوائز تعكس الصورة المميزة للمملكة أم المجتمعات الخليجية والعربية . وأكد ان مؤسسة البريد السعودي تعمل على تذليل بعض التحديات، لسد الفجوة في الخدمات البريدية مع دول العالم المتقدمة في هذا المجال والاستمرار في استراتيجية الهيكلة التي تنتهجها المؤسسة، والتوسع في الشراكات مع القطاع الخاص، والاستفادة من التجارب الدولية وأشار في حديثه ل"الرياض" أن البريد السعودي قد حصل على العديد من الجوائز أهمها أفضل بريد في خدمة المجتمع، وجائزة أفضل شبكة حاسب آلي، وأفضل بيئة عمل تقنية على مستوى العالم. الى ذلك أكد المهندس صبحي البترجي الرئيس والمدير التنفيذي لمجموعة مستشفيات السعودي الألماني ل "الرياض" في الواقع أن هذا الانجاز والذي كان من نصيب بعض المدراء السعوديين المميزين يعتبر شرف للمملكة ويعكس الصورة المشرفة التي تنتهجها حكومة خادم الحرميين الشريفين - حفظه الله - في دعم ومساندة كافة المؤسسات لما فيه من خير ومنفعة للشعب السعودي ،وأشار البترجي أن المملكة تعتبر أكبر اقتصاد في المنطقة وتقوم بخطط تنموية هائلة حيث بلغ حجم ما قامت به المملكة من مشاريع في البنية التحتية من 63تريليون دولار قام بتنفيذها القطاع الخاص. واضاف البترجي أنا من الاشخاص الذين ينادون باستغلال القوة الشرائية للشركات العملاقة في حل مشكلة الفقر وايجاد خدمات وسلع متخصصة لخدمة اولئك الاقل حظاً. وعن مجموعة مستشفيات السعودي الالماني قال البترجي أن المجموعة الآن تقوم باستخدام مقدرتها الشرائية في ايجاد مستشفيات غير هادفة للربح بالتعاون مع بعض الشركات والبنك الاسلامي للتنمية والبنك الدولي والبروفسور محمد يونس الحائز على جائزة نوبل للسلام لبناء العديد من المستشفيات بسعة 50سرير منخفضة التكاليف وبتكلفة 50مليون دولار للمستشفى الواحد، واضاف أن المستشفيات الجديدة التي سيتم تطويرها قريبا ستكون في بنغلادش وغزة وبتسوانا، ويهدف من ذلك تقديم خدمات بسعر التكلفة، ودعا البترجي كافة الهيئات والمنظمات والدول للمساندة والمساهمة لنشر هذا الفكر حتى تقوم كافة الشركات في كافة القطاعات بتقديم خدمات ومنتجات مخصصة لأولئك الأقل حظاً.