افتتح معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز ال الشيخ أمس الثلاثاء فعاليات ملتقى القيادات التعليمية العاملة في غرب افريقيا بقاعة السلام بفندق القصر الابيض بمدينة الرياض الذي يستمر لمدة يومين، ويشارك فيه عدد من المتخصصين الاكاديميين في وزارات التربية والتعليم والجامعات والمؤسسات التعليمية في المملكة، وعدد من الدول الافريقية الإسلامية. وقد تحدث في الحفل الذي حضره صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود مستشار خادم الحرمين الشريفين ورئيس لجنة الدعوة في افريقيا فضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله العمار مشيراً إلى أن وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد قد افتتحت العديد من مكاتب الدعوة واسست المراكز الإسلامية ودعمتها بالدعاة والمدرسين وتنظم مثل هذا الملتقى الذي يبحث ويناقش واقع التعليم في غرب افريقيا ايماناً بأن الدعوة الناجحة لابد أن تقوم على العلم الصحيح. وأكد ان هذا العمل انما هو ترجمة لجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين بتوجيه دائم ودعم مستمر من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - حيث تحظى منهما الوزارة بكل مساندة من اجل القيام بواجبها واداء رسالتها في سبيل نشر الإسلام والتعريف به في جميع انحاء العالم. وافاد فضيلته في كلمته ان الوزارة بتوجيه من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ اجتهدت ان تكون محاور هذا الملتقى محاور شاملة تعالج واقع التعليم في غرب افريقيا من حيث واقعه وسبل تطويره ودراسة مناهج تعليمه. عقب ذلك القيت كلمة المشاركين القاها بالانابة عنهم رئيس جمعية اهل السنة والجماعة في ساحل العاج مؤسس كلية الدراسات الإسلامية الدكتور موسى فاديقا عبر فيها اصالة عن نفسه ونيابة عن اخوانه قيادات العلم والمعرفة في دول غرب افريقيا عن خالص الشكر والتقدير الى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك مملكة الإنسانية والخير والعطاء، كما شكر معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ على استضافة هذا الملتقى والمؤتمر في رياض المملكة رياض الخير والبركة والعلم والعلماء لقيادات التعليم في دول غرب افريقيا. وفي نهاية كلمته كرر رئيس جمعية اهل السنة والجماعة في ساحل العاج شكر الجميع وبالغ تقديرهم للمملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً على جهودها في خدمة الإسلام والمسلمين. سائلاً المولى القدير ان يقيها من مكر الماكرين وكيد الكائدين وان يردهم على اعقابهم خاسرين خائبين. ثم القى معالي وزير الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ كلمة اشار فيها الى اهتمام المملكة بالتعليم كأساس من اسس نشر الإسلام وغرسه في النفوس. واكد معاليه انه من هذا المنطلق ان الاستثمار في التعليم للصغار والكبار هو من اهم وسائل الاستثمار في الانسان المسلم.واشار الى ان وزارة الشؤون الإسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد تعتني كثيراً بالدعوة الإسلامية في عموم بلاد المسلمين وتعتني بالخصوص بالدعوة الإسلامية والتعليم في افريقيا.وبين معالي الشيخ صالح آل الشيخ ان الوزارة تحتضن اعمالاً مهمة وبرامج تتوجه الى افريقيا عبر اعمالها الرئيسة في وكالة الوزارة للشؤون الإسلامية وعبر الامانة العامة للمجلس الاعلى للشؤون الإسلامية وعبر لجنة الدعوة في افريقيا وعبر عدد من الجمعيات الخيرية التي تشرف عليها الوزارة. وقال: من هنا انطلقت فكرة عقد هذا الملتقى. وعبر معاليه عن امله ان يكون هذا الملتقى خطوة في نقاش جاد واضح مشيراً الى ما اسهمت به لجنة الدعوة في افريقيا برئاسة سمو الأمير بندر بن سلمان من جهود وجميع اصحاب الفضيلة المشاركين معه لوضع عدد من المناهج وتطويرها في العملية التعليمية في افريقيا وقال ان هذا جهد مقدر كبير نرجو ان يتواصل ليكون شاملاً لكل ما تحتاجه العملية التعليمية في افريقيا. وجدد معالي الوزير آل الشيخ التأكيد على ان حرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - ايده الله - وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز وجميع المسؤولين في المملكة وكافة علماء المملكة العربية السعودية، على الدعوة الإسلامية في افريقيا كبير، ولذلك يستقبل خادم الحرمين الشريفين كل سنة في رمضان قيادات العمل الإسلامي في افريقيا في العشر الاواخر في مكة ويحظون منه بكلمات نيرة تعطيهم الاساس الركين والاتكاء على الطود الشامخ في عمل الدعوة الى الله تعالى والمملكة العربية السعودية هي سندكم لانها موئل الدعوة، ومنطلق الدعوة والحريصة على الدعوة الإسلامية طلباً لرضى الله - جل وعلا -. كما عبر معاليه ان يكون في هذا الملتقى ما يهيئ لرؤية شاملة واضحة صريحة لواقع التعليم في غرب افريقيا. وفي نهاية كلمته وجه معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ لجميع اصحاب الفضيلة من القيادات التعليمية في غرب افريقيا الذين استجابوا لهذه الدعوة، وحضروا في هذه الايام لمناقشة هذا الموضوع الهام كما شكر جميع الذين استجابوا لهذه الدعوة في حضور وقائع افتتاح هذا الملتقى وللعاملين في وكالة الوزارة للشؤون الإسلامية وجميع اللجان المنظمة لهذا الملتقى ولجميع الجمعيات المساندة في بحوث ومحاور الملتقى.