استغلت المحلات التجارية في الأحساء موجة البرد التي تشهدها المنطقة هذه الأيام، لترفع أسعار الملابس الشتوية بنسب عالية زادت في بعض السلع عن 50%، مع الإقبال الكبير الذي تعيشه محلات الملابس خلال الفترة الحالية من المواطنين والخليجيين. وأكدت شريحة من المستهلكين تضررها من هذه الخطوة التي تأتي - على حد قولهم - مواكبة لموجة الغلاء التي يعانون منها في بقية السلع التموينية والاستهلاكية، مطالبين الجهات الرقابية بتكثيف جولاتها على المحلات وأسعار السلع فيها. وأوضح فؤاد الحباش أن جشع التجار تسبب في رفعهم لأسعار الملابس الشتوية ووسائل التدفئة مستغلين موجة البرد التي تشهدها الأحساء، والتي دفعت المستهلكين للإقبال على هذه السلع. ووافقه الرأي علي الغانم، الذي قال: "البرودة تسببت في رفع أسعار الملابس الشتوية نظراً للاقبال الشديد عليها، كما زاد الإقبال على أجهزة التدفئة مما أدى لارتفاع أسعارها 100%". وأضاف "إقبال الزبائن سواء من المحافظة أو بعض دولة الخليج المجاورة ومنها قطر زاد من جشع أصحاب المحلات ورغبتهم في زيادة أسعار جميع السلع سواء الملابس الشتوية أو أدوات التدفئة، الأمر الذي يجب معه تكثيف الجولات الرقابية من الجهات المعنية ومتابعة المحلات التجارية التي يتلاعب أصحابها في الأسعار مستغلين الموسم الشتوي". من جانبه، استغرب هشام بوناجمه من أساليب التجار في استغلال المستهلكين، ومن ذلك انتهازهم فرصة حاجة المواطنين للملابس الشتوية مع موجة البرد القارص في رفع الأسعار بنسب عالية تزيد في بعض السلع عن 50%. وزاد: الزبون مرغم على الشراء بأي سعر لحماية نفسه وعائلته من البرد والأمراض التي قد يتعرض لها في حال عدم الوقاية من ذلك". في المقابل التزم كثير من أصحاب المحلات التجارية الصمت ولم يبدوا تفسيراً لارتفاع الأسعار، واكتفى البعض بتأكيد وصول نسبة الزيادة في الأسعار إلى 50%. وقال عباس السعيد "صاحب محل" إن أسعار الملابس الشتوية ارتفعت أكثر من 50%، متوقعاً زيادة الإقبال خلال الفترة المقبلة مع تصاعد موجة البرد وانخفاض درجات الحرارة. وأكد خالد الغامدي أحد تجار الملابس في الأحساء، نفاد كثير من السلع الشتوية خلال الأيام الماضية، نتيجة للاقبال المتزايد من الزبائن السعوديين والخليجيين مع الانخفاض الكبير في درجات الحرارة.