تسبب انخفاض درجة الحرارة في منطقة الباحة هذه الأيام في حدوث ركود في حركة الأسواق التجارية حيث انخفضت درجة الحرارة خاصة في الفترة المسائية ممّا حدا بالسكان إلى النزوح إلى قطاع تهامة وأخذت الأسواق تتراجع بشكل عام خاصة، وأن الأحوال الجوية المتقلبة لها تأثير مباشر على مستوى البيع والشراء. كما أن الأمطار التي هطلت والضباب الذي حجب الرؤية، أدى ركود في حركة الشراء حيث أدت موجة البرد التي تشهدها منطقة الباحة إلى انخفاض كبير في مبيعات الأقمشة الرجالية والنسائية الخفيفة رغم تدني الأسعار خلال الفترة الحالية، وذلك وفق العديد من أصحاب المحال التجارية. فيما ارتفعت مبيعات الملابس الشتوية والأصواف ووسائل التدفئة 70%، كما شهدت المستوصفات الخاصة والصيدليات ارتفاعاً في زيارة المراجعين بسبب تعرض المواطنين والمقيمين لأمراض البرد المختلفة كالزكام والرشح والأنفلونزا وغيرها. وقال فيصل ومحمد وهما من أصحاب محلات الأقمشة الخفيفة: إن المواطنين والمقيمين هذه الأيام يتجهون لشراء الملابس الشتوية التي تقيهم من برد المنطقة القارس ولا يقبلون على شراء الأقمشة الخفيفة، مؤكدين بأن السوق يشهد ركودا كبيرا دفعهم على فتح محلات فرعية بمحافظات المنطقة التي يكون فيها الجو معتدلاً ليتمكنا من تصريف بعض بضائعهم. في حين أوضح أسامة عبدالله وأحمد الغامدي وهما تجارا ملابس شتوية أن الأصواف تشهد رواجا كبيرا في السوق نتيجة انخفاض درجة الحرارة، لافتين إلى أن برودة الجو دفعت المبيعات إلى الارتفاع بنسبة 90% بعد فترة من الركود، موضحين أن الأسعار متفاوتة بحسب نوع المنتج وصناعته وفي متناول يد الجميع. ويرى الكثيرون من الزبائن أن فصل الشتاء يشكل عائقًا للحركة فالضباب يمنع الكثيرين من التجول في الأسواق حيث تحجب الرؤية. وأوضح عبدالناصر الزهراني (بائع) أن الأوضاع في الأسواق هذه الأيام تشهد هدوءا، إذ أن معظم الناس لا يفضلون التسوق في هذه الأجواء الشتوية مما يسبب حالة من الركود في الكثير من القطاعات التجارية، ويرى خالد الكناني أن الكثير من الزبائن اتجهوا إلى شراء وسائل التدفئة خاصة المدافئ الكهربائية والإقبال على شراء البطانيات. ويوضح عثمان الغامدي عدم رغبته هو وأهله في التجوال والتسوق وسط الأسواق في الشتاء لتفادي التعرض لأمراض البرد المختلفة والتي تزداد في مثل هذه الأجواء.