بدأت رسمياً في العاصمة الكينية الثلاثاء المحادثات الرسمية لحل الازمة السياسية في كينيا بوساطة الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان في الوقت الذي قتل 22شخصا ليل الثلاثاء وتصاعدت أعمال العنف بسبب مقتل نائب من المعارضة. ووسط حالة الفوضى التي تعم البلاد، اطلق فريق وساطة برئاسة انان يتواجد في كينيا منذ أسبوع، الحوار الرسمي بين الرئيس مواي كيباكي وزعيم المعارضة رايلا اودينغا لاول مرة منذ الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي جرت في 27كانون الأول "ديسمبر". وجلس انان بين كيباكي واودينغا في الجلسة الافتتاحية للحوار التي عقدت في قاعة المجلس البلدي في نيروبي وبثها التلفزيون على الهواء مباشرة. وقال انان "جميعنا لدينا هويات مختلفة، الا ان هناك كينيا واحدة". وكان اودينغا دعا كيباكي مجدداً في وقت سابق الى الاعتراف ب "سلبه الانتخابات". من ناحية اخرى، عاد الهدوء الحذر الى مدينة نايفاشا في ولاية الوادي المتصدع بعد ان اطلقت مروحيات الشرطة النار في وقت سابق فوق جماعات اتنية متقاتلة. وبقيت المتاجر مغلقة وخلت الشوارع من المارة. وشهدت مدينتا ناكورو ونايفاشا الى الشمال - اللتان كانتا مقصداً للسياح لما تشتهران به من حياة طبيعية -مقتل العشرات في هجمات انتقامية فظيعة ومداهمات للشرطة خلال الايام الماضية مما رفع عدد القتلى منذ الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها كيباكي الى نحو الف قتيل. وصرحت الشرطة ان 22شخصا قتلوا في انحاء البلاد خاصة في معاقل المعارضة في غرب كينيا والأحياء الفقيرة في نيروبي.