يعشق الهلاليون التميز في كل خطواتهم الرائدة ومبادراتهم الراقية في تثمين عطاءات المخلصين من لاعبيهم وتقدير تضحياتهم في نهاية مشوارهم لتظل علامة بارزة وذكرى خالدة في ذاكرة التاريخ الرياضي. قبل (36) عاما اقام نادي الهلال في ملعب الصايغ التاريخي وتحت رعاية الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) اول مهرجان اعتزال للاعب سعودي كان بطله اسطورته في الثمانينات الهجرية وقائد أول بطولاته الفذ (مبارك عبدالكريم) بكرنفال كروي أخاذ كان طرفه الاول الشباب النادي الذي ترعرع فيه (مبارك) قبل انتقاله لصفوف الفريق الأزرق مع مؤسسة الشيخ عبدالرحمن بن سعيد "متعه الله بالصحة والعمر المديد" وسجل ذلك المهرجان التاريخي حضورا جماهيريا مدهشا ونال (ابوالبرك) التكريم اللائق بنجم كبير ولاعب الذهب الهلالي الأول. ومضت السنوات والتفت الهلاليون بعد ذلك الى قائد بطولاتهم الخارجية (ابوالهول) صالح النعيمة وكرموه بمهرجان مثير شهد احداثه استاد الأمير فيصل بن فهد ثم توالى تكريم الأبطال الزرق واحداً تلو الآخر مروراً بصخرة الدفاع حسين البيشي ومن بعده نجم الموهبة والإبداع يوسف الثنيان وأخيراً وليس آخرا (ذئب القمة) سامي الجابر الذي يعد اعظم لاعب مر على نادي الهلال بانجازاته الخالدة وألقابه الرهيبة وبطولاته الثقيلة مع منتخب بلاده وناديه التي يوازي عددها سنين عمره. ولا غرو ان حضور ناد عريق يحمل وراءه ارثا تاريخيا عمره (130) عاما مثل مانشستر يونايتد بكامل نجومه للمشاركة في إحياء عرس سامي الاخير وغير المسبوق يؤكد بجلاء انه النجم رقم واحد في التاريخ الأزرق.. وان الذئب لا زال يقف شامخا في القمة. (بدر الهلال) شكراً قاد المهاجم الهلالي - الصابر - بدر الخراشي فريقه للفوز التاريخي على مانشستر يونايتد بهدف اعجازي وصفه الانجليز بالخرافي فأحرج بذلك مدربه الذي تجاهله في الفترة السابقة والاداري الذي يحاربه! أما لوحة استبداله - الظالمة - التي ارتفعت قبل احرازه هدفه بثوان فقد هوت خائبة مع سقوط الحارس الانجليزي بذلك الهدف الذي كان بمثابة صفعة على رؤوس الاشهاد لكل من سعى لاسقاط هذا المهاجم والهداف الكبير. ان هدف الفوز التاريخي على مانشستر يونايتد يوازي في قيمته (10) بطولات ساهم (بدر الهلال) في تحقيقها لفريقه يا من تحاربونه حينما ألمحتم الى امكانية إعارته هذا الموسم لنادي الانصار.. اكرر الأنصار؟!