قال مسؤولون في أوكرانيا إن امرأة قتلت في ساعة مبكرة من صباح الاثنين عندما قصفت القوات الروسية مدينة خيرسون بجنوب روسيا بينما قتل شخصان آخران في قصف روسي لمناطق حدودية بمنطقة خاركيف الواقعة بشمال شرق البلاد. وتقع مدينة خيرسون وأجزاء من منطقة خاركيف بجوار خط الجبهة مباشرة. وأعلن الجيش الأوكراني عن زيادة الهجمات الروسية على منطقة خاركيف في الأيام الأخيرة. وقال أولكسندر بروكودين حاكم منطقة خيرسون عبر تطبيق تيليغرام "ليلة صعبة على خيرسون... واصل الجيش الروسي قصف منازل سكان خيرسون في الجزء الأوسط من المدينة". وأضاف بروكودين أن القصف بدأ عند منتصف الليل تقريبا واستمر لعدة ساعات. وفي سياق منفصل، قال أندريه يرماك مدير مكتب الرئاسة الأوكراني على تيليغرام إن اثنين من المدنيين قتلا وأصيب ثلاثة آخرون خلال قصف روسي على مناطق حدودية بمنطقة خاركيف صباح الاثنين. ولم يتسن لرويترز التحقق بشكل مستقل مما أعلنته أوكرانيا. واستعادت أوكرانيا مدينة خيرسون وأجزاء من منطقة خيرسون في نوفمبر بعد شهور من الاحتلال الروسي، لكن القوات الروسية تقصف المدينة والمناطق المحيطة بها بشكل منتظم عبر نهر دنيبرو. من جانبه قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن أوكرانيا تشهد "نتائج كبيرة" من أنظمة الدفاع الجوي الأميركية والألمانية، رغم موجات من الضربات الجوية الروسية التي شملت إصابة مركز لنقل الدم. وقال زيلينسكي في خطابه الليلي المصور إن أنظمة الدفاع الجوي المتطورة، مثل الأنظمة الأميركية باتريوت والألمانية إيريس-تي، أثبتت أنها "فعالة للغاية" و"أثمرت بالفعل عن نتائج كبيرة". وأضاف زيلينسكي أن أوكرانيا أحبطت "جزءا كبيرا" من الهجمات الروسية خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك إسقاط 65 صاروخا من أنواع مختلفة و178 طائرة مسيرة هجومية، من بينها 87 من طراز شاهد. وأشارت روسيا إلى أنها أسقطت طائرة مسيرة كانت في طريقها إلى العاصمة الأحد في ثالث هجوم من نوعه خلال أسبوع، بينما قال مسؤولون من البلدين إن أوكرانيا قصفت جسرين يربطان شبه جزيرة القرم بالبر الرئيس. ويكثف كل من البلدين هجماته على قوات الآخر ومستودعات أسلحته وبنيته التحتية التي تدعمه في الحرب، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه أوكرانيا لطرد القوات الروسية التي توغلت في مناطقها الجنوبية والشرقية منذ الغزو الذي بدأ العام الماضي. وقال حاكم شبه جزيرة القرم الذي عينته روسيا إن جسر تشونهار المؤدي إلى شبه الجزيرة، التي ضمتها موسكو من أوكرانيا في عام 2014، تضرر جراء هجوم صاروخي. وقال مسؤول عينته موسكو إن جسرا آخر من أصل ثلاثة طرق تربط شبه جزيرة القرم بالأجزاء التي تحتلها روسيا في البر الرئيس لأوكرانيا تعرض للقصف بالقرب من بلدة هينيتشيسك، مما أدى لإصابة سائق مدني. وتوقفت حركة المرور على جسر ثالث يربط روسيا بشبه جزيرة القرم بعد أن قال الجانبان إن زورقا مسيرا تابعا للبحرية الأوكرانية يحمل متفجرات استهدف ناقلة وقود روسية يوم الجمعة ليلا في ثاني هجوم من نوعه خلال 24 ساعة. وقرر المسؤولون في مطار فنوكوفو في موسكو تعليق الرحلات الجوية لأسباب غير محددة قالوا إنها خارجة عن إرادتهم. وقال رئيس بلدية موسكو سيرغي سوبيانين إن طائرة مسيرة أُسقطت جنوبي العاصمة، واخترق ما لا يقل عن عشرة صواريخ روسية الدفاعات الجوية الأوكرانية على ما يبدو في هجوم وقع الليلة قبل الماضية، وقال سلاح الجو الأوكراني إن الهجوم استُخدم فيه 70 سلاحا للهجوم الجوي بما في ذلك صواريخ كروز وصواريخ فرط صوتية وطائرات مسيرة إيرانية الصنع. وقالت وسائل إعلام محلية إن عاملا في صومعة حبوب أصيب ولقي شخص آخر حتفه خلال عملية إنقاذ. إلى ذلك أوقفت بولندا تدفقات النفط عبر أحد أنابيب خط دروجبا الذي ينقل النفط من روسيا إلى أوروبا بعد اكتشاف تسرب، في أحدث عائق لتدفقات الطاقة منذ غزو روسيالأوكرانيا. ولا يوجد ما يشير إلى سبب التسرب. وقالت ألمانيا إن إمدادات النفط آمنة بينما توقعت بولندا استئناف تدفق النفط يوم الثلاثاء. وقال الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف إن موسكو ستشن على الأرجح مزيدا من الضربات على الموانئ الأوكرانية ردا على هجمات كييف على السفن الروسية في البحر الأسود مهددا بإحداث "كارثة بيئية" في أوكرانيا. وقال ممثل خدمات الطوارئ بمنطقة خيرسون للصحفيين إن وحدات مجموعة دنيبر القتالية دمرت ثلاثة قوارب تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية قرب جزيرتي بورشوفوي وبيلوجرودي على نهر دنيبر. وأضاف ممثل خدمات الطوارئ "خلال ال 24 ساعة الماضية، ونتيجة لهجوم شنته وحدات مجموعة دنيبر القتالية في منطقة الجزر، تم تدمير زورقين للعدو ومقتل 10 جنود أوكرانيين قرب جزيرة بورشوفوي، كما تم تدمير زورق للعدو ومقتل خمسة جنود أوكرانيين قرب جزيرة بيلوجرودي"، بحسب وكالة أنباء "تاس" الروسية. وقال إنه تم تدمير مدفع هاون من عيار 120 مللم بطاقمه وذخائره وموقع أوكراني في منطقة خيرسون، بالإضافة إلى موقع أوكراني قرب بيريسلاف ومدفع هاوتزر دي-30 وذخائره في منطقة كاخوفكا. كما قال رئيس مكتب الرئاسة الأوكراني أندري يرماك، الاثنين، إن هناك 22 جنديا أوكرانيا آخرين عادوا من الأسر لدى روسيا، بينهم جرحى قاتلوا من قبل في قطاعات مختلفة من الجبهة. وكتب يرماك على صفحته عبر تطبيق تيليغرام الاثنين: "أكبر فرد بين جنودنا يبلغ من العمر 54 عاما، ويبلغ أصغرهم 23 عاما". ونشر يرماك صورا ومقطع فيديو مع الرجال الذين من المقرر أن يتلقوا حاليا المساعدة النفسية والطبية.