قال مسؤولون في أوكرانيا إن الهجمات الروسية باستخدام طائرت مسيرة وصواريخ استهدفت البنية التحتية لقطاع الطاقة في بلادهم. وقد انطلقت صافرات الإنذار في أنحاء البلاد. وسقطت 17 قذيفة في منطقة زابوريجيا، جنوب شرقي أوكرانيا، خلال نحو ساعة، وهو ما وصفه الحاكم الإقليمي أناتولي كورياف عبر قناته على تطبيق تيليجرام بأنه "أكبر عدد منذ بداية الغزو" الروسي في 24 فبراير 2022. وفي الشمال، بالقرب من الحدود الروسية، أفاد الحاكم العسكري أوليه سينهوبوف عبر قناته على تطبيق تيليجرام الجمعة، بتسجيل عشر هجمات على المنطقة. وبحسب ما أوردته تقارير إعلامية، سمع دوي انفجارات قوية خلال الليل في دنيبرو، بمنطقة فينيستا. وقال رئيس الإدارة الإقليمية لمدينة دنيبروبتروفسك، سيرهيف ليساك، إن الإنفجارات جاءت من أنظمة الدفاع الجوي التي اعترضت جميع الطائرات المسيرة. ورغم ذلك، أدى هجوم بصاروخ على مدينة كرييف ريه، إلى خسائر كبيرة في البنية التحتية لقطاع الطاقة، بحسب ما أوضح ليساك. وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف إن أوكرانيا أسقطت عشرة صواريخ روسية في أجواء العاصمة كييف الجمعة. وكتب كليتشكو على تطبيق المراسلة تيليجرام نقلا عن الجيش الأوكراني "هناك أضرار لحقت بشبكات الكهرباء. ليس هناك خسائر بشرية. يسعى عمال الطاقة إلى إعادة الشبكة للعمل". وشنت روسيا موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على البنية التحتية للطاقة في أنحاء أوكرانيا الجمعة، مما تسبب في انقطاعات للكهرباء وتقييد إمدادات المياه وأثار دعوات جديدة من كييف للحصول على أسلحة غربية. وقالت شركة تشغيل شبكة الكهرباء الوطنية أوكرينيرجو إن عدة مرافق للطاقة في شرق أوكرانياوجنوبها وغربها تعرضت للقصف، ما تسبب في تعطيل الإمدادات، وذلك بعد هجمات بالطائرات المسيرة وهجمات صاروخية خلال الليل على محطات الطاقة ومرافق نقلها. ولم ترد أنباء عن سقوط أي قتلى، لكن أوليه سينيهوبوف حاكم منطقة خاركيف في شمال غرب أوكرانيا قال إن سبعة أشخاص أصيبوا. وكتب على تيليجرام "لا تزال خاركيف تتعرض لهجمات العدو الصاروخية. تردد دوى انفجار آخر منذ وقت قصير. هناك هجمات على البنية التحتية لتوليد الطاقة". وجاءت الهجمات الروسية الجديدة في أعقاب زيارة نادرة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى خارج البلاد هذا الأسبوع وشملت محادثات مع زعماء الاتحاد الأوروبي في بروكسل بهدف تأمين مزيد من الأسلحة لأوكرانيا، بما في ذلك الطائرات المقاتلة. وكتب ميخايلو بودولياك مستشار الرئيس الأوكراني على تويتر "روسيا تضرب المدن الأوكرانية ليلا ونهارا. يكفى الكلام والتردد السياسي. المطلوب قرارات أساسية سريعة: صواريخ بعيدة المدى، طائرات مقاتلة، إمدادات لوجستية لأوكرانيا". وقال قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني إن صاروخين روسيين من طراز كاليبر تم إطلاقهما من البحر الأسود مرا عبر المجال الجوي لمولدوفا ورومانيا العضو في حلف شمال الأطلسي قبل دخول أوكرانيا. وأكدت مولدوفا في وقت لاحق انتهاك صاروخ روسي لمجالها الجوي. ولم تعلق روسيا حتى الآن وقالت وزارة الدفاع الرومانية إنها لا تستطيع تأكيد النبأ. ونقل موقع يوكرينسكا برافدا الإلكتروني عن المتحدث باسم القوات الجوية القول إن أوكرانيا كان بإمكانها إسقاط الصواريخ لكنها لم تفعل ذلك لأنها لا تريد تعريض المدنيين في دول أخرى للخطر. * تضرر شبكة الطاقة شنت روسيا موجات متكررة من الهجمات على منشآت الطاقة الأوكرانية في الأشهر الأخيرة، مما أدى في بعض الأحيان إلى حرمان الملايين من الكهرباء أو التدفئة أو إمدادات المياه خلال الشتاء. وهزت ثلاثة انفجارات على الأقل كييف والمنطقة المحيطة بها، ويقول مسؤولون إن منظومات الدفاع الجوي كانت تعمل في العاصمة وفي أجزاء أخرى من البلاد. وقال مسؤولو مدينة كييف إن حطام الصواريخ ألحق أضرارا بمنزل وسيارتين وشبكات الطاقة في حي هولوسيفسكي بالعاصمة. وحث رئيس بلدية كييف المواطنين على الاحتماء في ظل تواصل دوي صفارات الإنذار من الغارات الجوية لأكثر من ثلاث ساعات. وأكد حاكم مدينة خاركيف، وهي أكبر مدينة في شرق أوكرانيا، أن أحد مرافق البنية التحتية بالمدينة تعرض للقصف وحذر من حالات انقطاع محتملة في التيار الكهربي نتيجة لذلك. وقال مسؤولون إن نحو 150 ألف شخص في خاركيف انقطعت عنهم الكهرباء. وقال مسؤولون بالمنطقة إن البنية التحتية الحيوية هوجمت أيضا في منطقة خميلنيتسكي في غرب أوكرانيا ومنطقة دنيبروبيتروفسك في وسط البلاد. وقال يوري إهنات المتحدث باسم سلاح الجو للتلفزيون الأوكراني في وقت سابق إن الدفاعات الجوية الأوكرانية أسقطت خمس طائرات مسيرة من أصل سبعة وخمسة صواريخ كاليبر من أصل ستة أُطلقت كلها على أوكرانيا. وأفاد سلاح الجو أيضا بأن 35 صاروخا من نوع إس-300 أُطلقت في منطقتي خاركيف وزابوريجيا. وليس لدى الدفاعات الجوية الأوكرانية القدرة على إسقاط هذا النوع من الصواريخ. وقال مسؤولون أيضا إنهم أمروا بقطع الكهرباء في أنحاء البلاد في أعقاب الهجمات على البنية التحتية.