انطلق رائد الفضاء وكذلك رائدة الفضاء من خلال رحلة الاستكشاف المبهرة، والتي تهدف إلى الأبحاث العلمية المتعلقة بعلوم الفضاء الواسع، وفق رؤية 2030 وطموح يعانق السماء، مما يشير إلى مستقبل مشرق، إن السعادة تغمر الجميع لهذا العمل السعودي الفريد من نوعه، إنها رحلة تاريخية سوف تكتب لإنجازات أبطال الفضاء، كأول امرأة عربية مسلمة تصل إلى الفضاء، إن هذا لهو فخر للأمة الإسلامية والعربية جميعاً. إن هذا الإنجاز ليس الوحيد للمملكة العربية السعودية، بالرجوع للتاريخ القديم أي في عام 1985م كانت أول انطلاقة إلى الفضاء لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، أي قرابة 38 عاماً من هذه الانطلاقة المشرفة، لقد توجه الرائدان إلى محطة الفضاء الدولية ومن خلالها سوف يحلقون في مركبة دراجون والتي تنطلق من منصة صاروخ فالكون 9. إن هذه المهمة العلمية سوف يقام فيها العديد من التجارب العلمية ذات الأهمية العلمية والمكانة المهمة في الكون الواسع، ومن هذه التجارب: الجاذبية، وتجربة الاستمطار وعلوم الخلايا المتعددة، وقياس أقطار غلاف العصب البصري، وهذه التجربة سوف تستمر لمدة 12 يوماً متواصلاً، حيث نشر رائدا الفضاء بكل فرح وسرور بثاً مباشراً وتحدثا عن هذه المهمة، وما توليه القيادة الحكيمة والملهمة في دعم مسيرة الشباب وتطوير الأبحاث المختصة بعلوم الفضاء والكون الواسع. إن المجد والعز والفخر لإنجازات وطننا الغالي هي إنجازات متواصلة ومستمرة دون توقف أو كلل أو حتى ملل، لقد أثبت للجميع بأن السعوديين قادرون على صنع المعجزات وتحقيق الأمنيات، فهم الذين يصنعون التاريخ من خلال الإنجازات التي تم تحقيقها. إن الفضاء يبتعد عن الأرض قرابة 100 كيلو متر وبعدها ينعدم الهواء وعندها لا يمكن للكائنات الحية على وجه الأرض العيش في هذه الأجواء، لكن الإنسان ألهمه الله العقل والفكر حتى إنه استطاع بالوسائل والتكنولوجيا الحديثة العيش في الفضاء. إن علوم الفضاء من العلوم التي مدح الله عباده فيها في قوله تعالى (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار) ، إن التفكر في إعجاز الفضاء الواسع هو من التفكر في خلق السموات الواسعة والتي أمر الله سبحانه عباده أن يتفكروا بها في الصباح والمساء.