نعم أقول حتى وإن خسر «الليث الأبيض» وخرج من كأس الملك خاليا، هذه هي حال الرياضة وبالذات في لعبة كرة القدم بصفتها اللعبة الشعبية، وآه ما أجملها من لعبة، ولكن الهزيمة فيها مؤلمة جداً ورغم هذا الخروج المر سيظل عميد أندية الوسطى عملاقاً وكبيراً بتاريخه ورجاله وأبنائه الأوفياء الذين لن يبتعدوا عنه مهما حدث، ولا بد أن يتقبلوا هذا الخروج بروح رياضية بعيداً عن الانفعال و»النرفزة» وفي نفس الوقت لا بد أن نبارك للفريق الفائز مهما كانت النتيجة. وخصوصاً إذا كان فوزه مستحقاً وبجدارة، وحسب مفهومي المتواضع أقول إن الرياضة ليست فقط الفوز أو الحصول على عدد قليل أو كثير من الأهداف أو النقاط، إنما هي أيضاً تعارف بين أبناء المنطقة وعلاقات مبنية على أساس من الاحترام المتبادل ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن نادي الشباب ليس هو النادي الوحيد الذي خرج من هذه البطولة خالي الوفاض. ولا بد أن نكون منصفين فلا نحمل المدرب هذا الإخفاق، وألا يمكن هذا الشيء في إقالة المدرب فقط، ولو حدث هذا يعني أن الإدارة الشبابية تحصر هذا الإخفاق وتحمله طرفاً واحداً وهو المدرب. ما فائدة لاعبي الشباب الأجانب؟ تبادر إلى ذهني هذا السؤال وأنا أشاهد لاعبي نادي الشباب الأجانب، هل هم فعلاً مقتنعون بمستواهم الذي يقدمونه في كل مباراة يلعبونها، الشبابيون لم يستعجلوا في الحكم على مستواهم وما يقدمونه داخل المستطيل الأخضر، بل انتظروا حتى لعبوا أكثر من مباراة، ولكن مع الأسف لم يكونوا في مستوى تطلعاتهم ولم يصنعوا الفارق الكبير الذي كانوا يأملونه منهم منحوا كل الفرص، ولم يتسرعوا في الحكم عليهم لأننا لا نريد أن يكون حكمنا عليهم من دون منطق ولا مقياس، ولكن اتضحت الرؤية وبكل صراحة ومن وجهة نظري الشخصية يشاركني في ذلك كل الشبابيين وبعيداً عن المجاملات أو أي تأثير آخر اعتبرهم صفعات وليست صفقات، علماً أننا نقدر كل ما تقوم به الإدارة من مجهودات، لذا أقول إن الفريق الأول في حاجة إلى محترفين يوسعون الصدر، ويصنعون الفارق، حيث إن هناك متسعا من الوقت عندما تبدأ فترة التسجيل الشتوية. الشباب ودّع كأس الملك على يد الشعلة