وكما قيل إن النقد نوع من أنواع الاستحسان ويعتبر ظاهرة صحية وخصوصاً إذا كان هدفه البحث عن الحقيقة التي تكون في معظم الأحيان مفقودة، وأعتقد أن محيطنا الرياضي وحسب مفهومي الشخصي أنه في حاجة للنقد الهادف البعيد عن الاستفزاز والعاطفة والهرولة خلف سراب التعصب والميول المكشوف. إذاً، ومن هذا المنطلق ومن حقنا كشبابيين أن نسأل: من هو المسؤول عن وضع الفريق الأول، الذي نشعر أنه يلعب بدون هوية واضحة المعالم؟ نعم، إننا بحاجة للإجابة الصريحة من الإدارة الشبابية التي لا نشك فيما تقوم به من مجهودات وعمل متواصل تشكر عليها ولكن لا بد لأي عمل مهما كان نوعه أن يصاحبه سلبيات وإيجابيات وكما قيل خير ما يجنى على الفتى اجتهاده وما كل مجتهد مصيب. أنا هنا لست بصدد سرد تلك الأخطاء إيماناً منا أن الخطأ وارد في كل شيء وليس العيب أن أخطئ ولكن العيب هو تكرار هذه الأخطاء والتمادي وهذا لا يقره عقل ولا المنطق أبداً. نعم لقد تبخر حلم الشبابيين بعد خروج ليثهم المذل من البطولة الآسيوية لكونهم استعدوا لهذه البطولة استعداداً لا ينقصه سوى الفوز بها، مع الإيمان التام أن الرياضة فيها فائز وخاسر ولا بد أن نتقبل هذا بروح رياضية ونبارك للفريق الفائز حقاً إنها هزيمة قاسية جعلت الشبابيين يعيشون في ذهول من هول الهزيمة غير المتوقعة - ولكن لو عدنا للوراء- لوجدنا أن هناك منتخبات وأندية عالمية تعرضت لمثل ذلك وواصلت السير وحققت بطولات. نعم أقول حتى وإن خسر الشباب وخرج من البطولة خالي الوفاض؛ فهذا هو حال الرياضة وبالذات في لعبة كرة القدم لكونها اللعبة الشعبية، وآه ما أجملها من لعبة هي كرة القدم ولكن الهزيمة فيها مؤلمة جداً ورغم هذه الخسارة المرة والخروج من البطولة سيظل الليث كبيراً برجاله وأبنائه الأوفياء متمنين أن يكون ما تعرض له ليثهم الجريح كبوة جواد كما يقولون. الإدارة شريكة في الهزيمة نعم، لن أتي بجديد حينما أقول للشبابيين العقلاء لا تغضبوا أو تزعلوا!! صحيح كنا نتمنى الفوز لكي نزفه للرجال الذين وقفوا خلف مسيرة هذا النادي الذي أعطوه الكثير ولكن هذا هو حال الرياضة بصفة عامة يوم لك ويوم عليك ولكن هذا هو قدر ليتكم أن يخسر بأهداف هدية وما أجمل الهدايا من هذا النوع وكما قيل ما ينفع الصوت إذا فات الفوت.. ورغم ذلك سيظل نادي الشباب عملاقاً لا تهزه العواصف، لأن داخل أسواره رجال قادرين بحلو الله عز وجل على إنتشاله وإعادته إلى وضعه الطبيعي رقماً ثابتاً في كل البطولات. من هزم الليث في البطولة الآسيوية؟ إنه سؤال سوف يظل يدور في أذهان الشبابيين لأنهم خرجوا من بطولة كبيرة الكل كان يتمناها ولو رجعنا للوراء لوجدنا أن الشبابيين استعدوا لهذه البطولة استعداداً لم ينقصه سوى الفوز بها.. ولكن كما قال الشاعر: ما كل ما يتمنى المرء يدركه.. تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.. وبدون شك هناك أطراف آخر ساهمت في هذا الخروج المذل الذي جاء بطريقة غير متوقعة!! نعم: هناك أخطاء جسيمة عصفت بالليث الأبيض ومن منا لا يخطئ فالخطأ وارد في كل شيء ولا أحد معصوم من الخطأ إلا الأنبياء والرسل عليهم السلام، أنا لا أدافع عن الإدارة، ولكن النص يقول ذلك: وفي نفس الوقت أنا لست بصدد تعداد تلك الأخطاء التي في اعتقادي كانت سبباً مباشراً في خروج نادي الشباب من البطولة الآسيوية!! قيل إذا فات الفوت ما ينفع الصوت: إذاً المطلوب من الإدارة الشبابية ممثلة في خالد البلطان وإن كان لنا عليه قليل من العتب وكما قيل العتاب صابون القلوب: إذاً على الإدارة وضع الحلول الجذرية وعلاج مناطق الضعف في الفريق وبالذات المنطقة الخلفية التي كثيراً ما أدمت الشبابيين واستفحلت، ورغم الأخطاء الإدارية والفنية أيضاً إلا أننا ومن باب الإنصاف أقول لا ننكر دور الإدارة الشبابية وما تقدمه من مجهودات وعمل متواصل ولكن كما قيل خير ما يجني على الفتى اجتهاده. وقفة: للإدارة الشبابية: اللاعب هو من يجلب الإنجازات ويعيد الفرحة إلى شفاه أنصار هذا النادي أو ذاك أما المدربين فمصيرهم الرحيل عاجل أم آجل بعدما تمتلئ جيوبهم بمئات الدولارات ولا تفهموني غلط. الرياض