نعم، هؤلاء الغوغائيون والمغردون يريدون زعزعة استقرار نادي الشباب ورجاله.. فقد أصبحت أهدافهم مكشوفة وهم أيضاً مكشوفون. هم من خلال هذه التغريدات الجوفاء البعيدة كل البعد عن الحقيقة هذه التغريدات التي تحمل في طياتها روح العداء والحقد يريدون الدخول في مهاترات هدفها ضرب الاستقرار الإداري لهذا النادي العريق. هؤلاء الذين يُحملون الآخرين على أسوأ المحامل ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ، وأعتقد أنه حينما نتهم شخصاً ما فلا بد أن نبرز الأدلة الكافية، ولكن مع الأسف الشديد هناك الكتّاب «المهايطين» والمغردين البلداء الذين أساؤوا استعمال هذه التقنية الحديثة حقاً إنه قمة التخلف الفكري الرياضي، ولابد أن يعرف أبناء الليث الأبيض أن هناك في محيطنا الرياضي بعضاً من الكتاب الرياضيين الذين كانوا بالأمس القريب يعيشون داخل أسوار نادي الشباب وعرفهم بالجمهور الرياضي ومنحهم الشهرة ولكن مع الأسف هاهم يحاولون ضرب استقرار النادي، فأخذوا ينثرون سموم أفكارهم وإصدار أحكامهم على الآخرين بدون وجه حق. وإنما لشيء في نفوسهم المريضة؛ لذا أحب أن أذكر هؤلاء الكتاب والمغردين أن الليث الأبيض ليس بالجدار القصير الذي يستطيعون القفز عليه. نادي الشباب فيه من الرجال الذين يهبون للدفاع عنه إذا لزم الأمر. وأخيراً ليس لدي إلا القول إن الشجرة المثمرة هي التي تقذف بالحجارة. نعم، الشجرة المثمرة بداخل كل إنسان يملك قوة الإرادة وتحمل الشدائد.. لذا أقول للإدارة الشبابية ممثلة في الأمير خالد بن سعد: أرجو أن تكون كما قال الشاعر: كن كالنخيل عن الأحقاد مرتفعاً تُرمى بحجر فتلقي أطيب الثمر وقفة على بعض لاعبي الفريق الأول بنادي الشباب أن يراجعوا حساباتهم، وبالذات المحترفون الأجانب، حيث يشعر المتابع لهم أنهم يلعبون لأنفسهم، نعم، هناك (تعالي). هناك أنانية مفرطة. هناك كروت بدون داعي.. حتى.. وإن خسر الليث الأبيض نعم، أقول حتى وإن خسر نادي الشباب وخرج من بطولة كأس ولي العهد - حفظه الله - فهذا هو حال الرياضة وبالذات في لعبة كرة القدم بصفتها لعبة شعبية لها جماهيرها الكبيرة.. وما أجملها من لعبة، ولكن الهزيمة فيها مؤلمة جداً ورغم الخروج من هذه البطولة سيظل عميد أندية الوسطى عملاقاً وكبيراً بتاريخه ورجاله وأبنائه الأوفياء الذين لن يبتعدوا عنه مهما كان نوع الحدث ولا بد أن يتقبل الشبابيون هذا الخروج بروح رياضية بعيداً عن النرفزة والانفعال وفي نفس الوقت لا بد أن نبارك للفريق الفائز وخصوصاً إذا كان فوزه مستحقاً. وحسب مفهومي المتواضع أقول إن الرياضة ليست فقط الحصول على عدد من الأهداف أو النقاط إنما هي أسمى من ذلك هي تعارف بين أبناء المنطقة وعلاقات مبنية على أساس من الاحترام المتبادل. والاستمرار في هذه البطولة ليست من نصيب الليث الأبيض و(من حصل على شيء يستاهل).. نادي الخليج حصل على الفوز بجدارة مبروك لهم، والأمل بعد الله عزَّ وجلَّ في الإدارة الشبابية ممثلة في الأمير خالد بن سعد وجهود الإخوان اللاعبين داخل الملعب من أجل إعادة البسمة إلى شفاه أبناء الليث. الليث عزفها سعودية قيل قديماً إن أعظم انتصار هو انتصار الإنسان على ذاته واستعادته ثقته بنفسه وبقدرته. فإذا بلغ هذه المرتبة صغر كل كبير عنده وضعف أمامه كل شيء، وقيل أيضاً: اعرف نفسك ولا تلتفت إلى ما يقوله الآخرون عنك. إذاً أستطيع القول: إن للفوز والإنجازات رجالها الذين يعملون من أجل تحقيقها، إذاً لم يكن لقاء الذهاب بين الفريق الهلالي وفريق العين الإماراتي قمة فقط، بل كان مهرجاناً رياضياً سطر فيه نجوم الزعيم لوحة فنية في فنون لعبة كرة القدم ومن ثم التنظيم المميز والأداء الراقي الفني من الفريقين، وبالذات الهلال في الشوط الثاني. حقاً إنه عطاء وافر وتميز داخل المستطيل الأخضر، لقد تألق لاعبو الزعيم في مباراتهم أمام العين وحافظوا على انتصارهم بجدارة وبسالة واستحقوا بعدها الفوز. وبروح رياضية بعيداً عن التعصب والميول وبلغة تسودها روح الأخوة والاحترام المتبادل.. أبارك لكل الإخوة الهلاليين إدارة ولاعبين هذا الفوز، متمنياً أن تتواصل انتصاراته، وأن يعود بالتأهل من الإمارات إن شاء الله.