قال ثلاثة مسؤولين أميركيين لرويترز إنه من المتوقع أن تصنف الولاياتالمتحدة فرق الحرس الثوري الإيراني على أنها منظمة إرهابية فيما يمثل أول مرة تصنف فيها واشنطن رسمياً جيش دولة أخرى على أنه جماعة إرهابية. وأضاف المسؤولون أن من المتوقع أن تعلن وزارة الخارجية الأميركية هذا القرار يوم الإثنين. ويحذر منتقدون من أن هذا القرار قد يجعل حكومات غير صديقة في الخارج تتخذ إجراءات مماثلة ضد مسؤولي القوات المسلحة والمخابرات الأميركية. ودافع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن هذا التغيير في السياسة الأميركية بوصفه جزءاً من موقف إدارة الرئيس دونالد ترمب المتشدد تجاه إيران. وسيأتي هذا القرار قبل حلول ذكرى مرور عام على قرار ترمب بالانسحاب من الاتفاق النووي الدولي مع طهران وإعادة فرض عقوبات أصابت الاقتصاد الإيراني بالشلل. وأدرجت الولاياتالمتحدة من قبل عشرات من الكيانات والأشخاص في قائمة سوداء لانتمائهم لقوة الحرس الثوري الإيراني ولكنها لم تدرج القوة نفسها، وصنفت وزارة الخزانة الأميركية في 2007 فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والذي يمثل وحدته المسؤولة عن العمليات في الخارج «لدعمه للإرهاب» ووصفته بأنه «الذراع الرئيسية لإيران لتنفيذ سياستها بدعم الإرهابيين والجماعات المتمردة». وقالت ويندي شيرمان وكيلة وزارة الخارجية الأميركية السابقة والمسؤولة الرئيسية في فريق التفاوض مع إيران أن هذه الخطوة لها تبعات على القوات الأميركية. وأضافت، تمت بالفعل معاقبة الحرس الثوري الإيراني بشكل كامل وهذا التصعيد يعرض بالتأكيد جنودنا في المنطقة للخطر. وأنشئ الحرس الثوري الإيراني بعد الثورة الإيرانية في 1979 لحماية نظام الملالي ويعد أقوى تنظيم أمني في إيران. ويسيطر الحرس الثوري على قطاعات كبيرة من الاقتصاد الإيراني كما أنه يحظى بنفوذ كبير في النظام السياسي بإيران. والحرس الثوري الإيراني مسؤول عن البرامج الإيرانية للصواريخ الباليستية والبرامج النووية. ولم يتضح التأثير الذي ربما ينتج عن قرار الولاياتالمتحدة بتصنيف الحرس الثوري الإيراني على أنه منظمة إرهابية على الأنشطة الأميركية في الدول التي لها علاقات مع طهران ومن بينها العراق.