أيدت المملكة ورحبت بالاستراتيجية الحازمة التي أعلن عنها أمس الرئيس الأميركي دونالد ترمب تجاه إيران ونهجها العدواني، كأول الداعمين لتلك الاستراتيجية التي ترتكز على عدد من العناصر الأساسية، مشيدة برؤيته في هذا الشأن، والتزامه بالعمل مع حلفاء الولاياتالمتحدة في المنطقة، لمواجهة التحديات المشتركة، على رأسها سياسات وتحركات إيران العدوانية في المنطقة. أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن طهران لن تحوز السلاح النووي أبدا، مشددا على أنه لن يصدق على التزام طهران بالاتفاق النووي، وأن إدارته ستعمل مع الكونجرس لإجراء تعديلات على الاتفاق. وقال ترمب، خلال خطاب خاص بالاستراتيجية الجديدة تجاه الاتفاق النووي الإيراني، أمس، «إن الاستراتيجية تتمثل في أننا نتعاون مع حلفائنا لمواجهة أنشطة إيران التدميرية، ونقوم بفرض أنظمة أخرى على نظام إيران لوقف تمويل الإرهاب، ومعالجة مسألة الصواريخ الباليستية المهددة لأمن دول الجوار، وعدم السماح لها بامتلاك أي من الأسلحة النووية». وأضاف ترمب «إن تنفيذ الاستراتيجية سيبدأ بفرض عقوبات على الحرس الثوري، وهو ما يمثل المرشد الإيراني «الفاسد» الذي استفاد من كافة خيرات إيران لنشر الفوضى. وأوضح ترمب أن الاتفاق النووي مع طهران كان أسوأ اتفاق وقعته الولاياتالمتحدة عبر تاريخها، وأن نظام طهران أخاف المفتشين الدوليين لمنعهم من تفتيش المنشآت النووية. وأبان ترمب خلال كلمته، أن الاتفاق النووي كان يفترض أن يسهم في تحقيق السلم والأمن الدوليين، إلا أن طهران لا تلتزم بروحه، مؤكدا أن إدارته تعمل على استراتيجية جديدة تجاه إيران، أهمها منعها من الحصول على السلاح النووي، إلى جانب فرض عقوبات على الحرس الثوري الذي وصفه بالمنظمة الخبيثة، والتي استخدمت أموالا طائلة لتمويل عمليات إرهابية. دعم الإرهاب العالمي أضاف ترمب «إن إيران تخضع لنظام متطرف ومتشدد، عمل على نشر الرعب والقتل في أنحاء العالم»، مشيرا إلى أن ميليشيات حزب الله اللبنانية المدعومة إيرانيا دمرت مقار للولايات المتحدة في لبنان، وقتلت أكثر من 200 جندي أميركي. وتطرق ترمب إلى ضلوع النظام الإيراني في عمليات إرهابية في السعودية وإفريقيا، وأن نظام طهران استضاف العديد من الشخصيات الإرهابية، لا سيما بعد هجمات 11 سبتمبر، وعملت على دعم جماعات متطرفة حول العالم، على غرار طالبان والقاعدة، مؤكدا أنها أكبر داعم للإرهاب في العالم.ونوه ترمب إلى أن نظام الملالي قمع شعبه ومارس أفظع أشكال الظلم ضد الطلاب خلال أحداث «الثورة الخضراء»، مشددا على أن إيران ارتكبت جرائم بحق الشعب السوري ودعمت بشار الأسد، لا سيما خلال الهجمات الكيماوية ضد المدنيين. منظمة إرهابية أضاف ترمب «إن الحرس الثوري يستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني من أجل تمويل الحرب والإرهاب في الخارج»، مشيرا إلى أنه طالب وزارة الخزانة باتخاذ عقوبات أشد بحقه. بدورها، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية، أمس، أن الحرس الثوري يدعم العديد من المجموعات الإرهابية في مقدمها فيلق القدس المكلف بالعمليات الخارجية. وأوضحت الوزارة في بيان، أن الحرس الثوري أدى دورا مركزيا لجعل إيران أكبر دولة داعمة للإرهاب في العالم، لافتة إلى أن فيلق القدس هو الكيان الرئيسي في منظومة الدعم الإيراني لنظام بشار الأسد، وحزب الله ومجموعات إرهابية أخرى، فيما سمت ثلاث شركات إيرانية في إطار مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل وبسبب دعمها للجيش الإيراني وللحرس الثوري.