ترسي جبال طويق لاهبّت رياح وأنا من أول ماخذ الراي منها استشهد ولي العهد الأمير الشاب المحبوب محمد بن سلمان بجبل طويق في تشبيه قوة الشعب السعودي وتماسكه مع قيادته بتماسك ذلك الجبل الشامخ العظيم، فقال -حفظه الله- (همّة السعوديين كجبل طويق.. لن تنكسر إلّا إذا تساوى في الأرض..) وذلك تشبيه راقٍ بليغ، فهمّة السعوديين تعانق النجوم، تُتوجها همّة الملك العظيم سلمان بن عبدالعزيز-حفظه الله- وترسخها همّة ولي عهده الأمين الذي طموحه نحو شعبه يعانق عنان السماء قولاً و فعلاً.. وقد أثبت علماء الأجناس والمناخ أن الشعوب التي تسكن في أراضٍ تُحاط بالجبال الشامخات، هم الأكثر شجاعة وشهامة وقوة وصلابة وعزٌ ومعزّة، وإنهم على مر العصور هم صانعو تاريخ البشرية المجيد.. بينما يمتاز سكان السهول والبلدان الخالية من الجبال بالرخاوة والضعف والاستكانة، وهذا كلام علمي ثابت من استقراء حوادث التاريخ واستنباط قوانينه.. وسلسة جبال طويق العظيمة تمتد شامخة في الفضاء، متطلّعة للسماء، من الربع الخالي جنوباً إلى الزلفي شمالاً، وقد شهدت من الأمجاد مالا تحصيه حوادث التاريخ، وألهمت الشعراء بقصائد قويه جزلة، نبع إبداعها من رسوخ جبل طويق الشامخ كما تنبع المياه من صخوره وهضابه إذا هطل المطر وتحدّرت شلالات طويق على وادي حنيفة العريق ليسيل حاملاً الخصب والنماء في مهد العروبة وأرض البطولة ومصدر الإشعاع والإبداع.. فالمملكة هي مولد سيد البشر محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم ومهبط الوحي، ومهوى الأفئدة، وقبلة المسلمين، منها فاض نور الإسلام على العالمين ومنها الآن فاض الخير على شعوب العالم وبقاع الأرض، وشهدت تنمية كبرى لم يشهد لها التاريخ مثيلاً في هذا الوقت الوجير، في تلاحم نادر بين القيادة والقاعدة يستعصي على كيد الكائدين، ويرده في نحورهم خاسرين، ويمضي في طريقه الأخضر نحو البناء والنماء والعطاء والطموح الذي يعانق السماء، ويماثل شموخ جبال طويق الشُّم التي تكسّرت على صخورها الصلبة كل المكائد وظلت شامخة شاهدة على عراقة وعظمة هذا الوطن العظيم، المملكة العربية السعودية.. يا جاثماً بالكبرياء تسربلا هلا ابتغيت مدى الزمان تحوُّلا شابَ الغرابُ وأنت جَْلدٌ يافعٌ ما ضعضعت منك الحوادث كاهلا وأراك معتدل المناكب سامقاً تبدو بك الشمّ الرعان مواثلا وكأن عمراً خالها إذا أعرضت مثل السيوف المصلتات نواحلا يا أيها العملاق زدنا خبرة عمن أقاموا في ذراك معاقلا واقصص علينا اليوم من أخبارهم ما ثم من أحدٍ يجيب السائلا عن طسم حدثنا وعن جبروتها لما استباحت من جديس عقائلا وجديس إذ هبّتْ لتثأر منهم تخفي لهم تحت الرغام مناصلا واذكر عن (الزرقاء) ما فاهت به عن نظرةٍ تطوي الحزون مراحلا واذكر حديثا عن (حنيفة) مسهبا واذكر (ربيعة) في حِماك و(وائلا) واقصص عن الأعشى وهوذة والأُلى من بعدهم ملأوا الحياة فضائلا (عبدالله بن محمد بن خميس) ترسي جبال طويق لاهبّت رياح وانا من اول ماخذٍ الراي منها خلف مشعان العنزي فأعرضت اليمامة واشمخرّت كاسيافٍ بأيدي مُصْلتينا (عمرو بن كلثوم) بضيافة العارض وبحماك يا طويق بعد حمى ربٍ عظيمٍ خلقها متوسقٍ فيها عن الخلق توسيق وان جار في الوقت ترخي شنقها صمّ الجبال الشامخات الشواهيق اللي تزبّن رجل من يعتلقها انام في فيّة فيافيك وافيق واقطف زهرها واتنفس عبقها اسرح بها الجهمه على فكة الريق اطوي فيافيها وامتر طرقها افتح صناديق السعد واقفل الضيق (فهد بن مناور بن حامد الحربي) وللشاعر الفارس المشهور راكان بن حثلين: وخشوم طويق فوقنا كنّ وصفها صقيل السيوف اللي تجدّد اجرودها سلسة جبال طويق تمتد شامخة في الفضاء،