قال رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع د. مصلح العتيبي في رد على استفسار "الرياض" حول مدى تأهب مصانع الجبيل لاستخدام تقنيات الطاقة الشمسية لتوليد الكهرباء، إن هذا التوجه تعكف عليه الدولة ويتفق مع رؤية المملكة حول مشاريع الطاقة النظيفة وهي مشاريع كبيرة جداً، مشيراً إلى أن الهيئة الملكية من جهتها تعكف على رفع كفاءة وترشيد الطاقة في التشغيل والإنتاج لكافة مصانع الجبيل البتروكيماوية الأساسية والتحويلية والخفيفة وكافة المرافق الأخرى في مدن الهيئة الملكية في الجبيل وينبع ورأس الخير وجازان، ونبحث بعمق سبل تذليل عقبات إدارة الطاقة المتمثلة في تقنين الاستهلاك، وايجاد الحلول التقنية والتكنولوجية والتطبيقات المستدامة للمحافظة على الموارد الهيدروكربونية من النضوب للوصول للكفاءة والفعالية في إدارة الطاقة في ظل وفرة الفرص المواتية غير المكلفة لتحقيق الترشيد ورفع الكفاءة لتعزيز الاقتصاد الوطني. وأضاف العتيبي أن المملكة تعاني من ازدياد كبير في استهلاك الكهرباء واخذنا وقت طويل نبحث عن الحلول النظرية ولا بد من الاتجاه للعملية التنفيذية والدولة حريصة كل الحرص على الأهمية القصوى لخفض استهلاك الطاقة الكهربائية لتوفير كثير من الهدر للنفط الخام المستخدم بكميات كبيرة في المملكة لتوليد الطاقة الكهربائية وهذا سوف يوفر كميات كبيرة من النفط للمملكة وتوفير الزيادة المفرطة في الاستهلاك وهناك تزايد سنوي لاستخدامات الطاقة بنسبة 5% إلى 70%، ونجحت تجربة الهيئة العام الماضي بخفض استهلاك الكهرباء بنسبة 17% دون خسائر ونطمع لخفض أكبر في مدن الهيئة الملكية. جاء ذلك عقب رعاية العتيبي أمس افتتاح أعمال مؤتمر الجبيل لإدارة الطاقة والمعرض المصاحب والذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل بمركز الملك عبدالله الحضاري. وأكد المشرف العام على المؤتمر ومدير عام قطاع التشغيل والصيانة بالهيئة الملكية بالجبيل م. سلطان الخريصي في كلمته خلال المؤتمر بارتفاع الطلب القوي على الطاقة سنوياً، حيث تشير دراسات مركز كفاءة الطاقة إلى ارتفاع سنوي بمعدل 5%، يشكل قطاع المباني حوالي 23% من قطاع الطاقة المستهلكة فيما بلغ استهلاك هذا القطاع من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة بأكثر من 75% وبمعدل نمو سنوي يصل إلى 7%. وأضاف بحسب تقرير الأممالمتحدة للبيئة 2017 زاد تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بسرعة قياسية ليصل إلى مستوى لم يسبق له مثيل، كما أنه وفقاً لآخر تقرير لفجوة الانبعاثات الصادر عن الأممالمتحدة والذي صدر في أكتوبر من هذا العام، فإنه ينبغي على العالم أن يجد طريقة لخفض 11.5 إلى 13.5 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون بحلول 2030 والذي يمكن أن يتحقق من خلال برامج ومشاريع كفاءة الطاقة وترشيد الاستهلاك. وأوضح أن هذا المؤتمر يأتي في ظل تلك الظروف والتحديات، ونطمح من خلال المحاور السبعة التي يناقشها المشاركين والمتخصصين في مجال إدارة الطاقة إلى المساهمة في إيجاد الحلول التي تساهم في تحقيق كفاءة استهلاك الطاقة سواءً في المباني أو في المرافق العامة أو حتى في القطاع الصناعي والمحافظة على الطاقة بما يعزز التنمية والاقتصاد الوطني. ووقع رئيس الهيئة الملكية على هامش المؤتمر اتفاقيتين مع جمعية الشرق الأوسط لإدارة المرافق والجمعية السعودية لمهندسي الطاقة، كما افتتح المعرض المصاحب ويضم آخر مبتكرات وتقنيات الشركات في مجال كفاءة استخدام الطاقة بمشاركة ورعاية شركة "سابك" التي عرضت عينات لاستخدامات منتجاتها المتخصصة في انتاج قطع السيارات خفيفة الوزن الداعمة لكفاءة الطاقة والاستدامة والجودة.