أكّدت وزارة الخارجية أنّ موقف المملكة من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- الذي بدأ من مؤتمر لندن عام 1935م، المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين، قامت المملكة بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية) وذلك من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب يمليه عليها عقيدتها، وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية. ونوّهت الخارجية أنّ للمملكة دوراً بارزاً ومميزاً، في دعمها السياسي المستمر لنصرة القضية الفلسطينية، وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وتحقيق تطلعاته لبناء دولته المستقلة، ولهذا نجدها تتبنى جميع القرارات الصادرة من المنظمات والهيئات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وتشارك في العديد من المؤتمرات والاجتماعات الخاصة بحل القضية الفلسطينية ابتداءً من مؤتمر مدريد، وانتهاءً بخارطة الطريق، ومبادرة السلام العربية، التي اقترحها الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- وتبنتها الدول العربية كمشروع عربي موحد في قمة بيروت في مارس 2002م لحل النزاع العربي الإسرائيلي، والتي توفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة، وتُؤمّن حلاً دائماً وعادلاً وشاملاً للصراع العربي الإسرائيلي. وأشارت الخارجية إلى أنّ المملكة تبذل جهوداً حثيثة واتصالات مكثفة مع الدول الغربية والصديقة والإدارة الأميركية للضغط على إسرائيل لإلزامها بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومطالبتها الدائمة للمجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية العدوانية والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني.