نوه مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، الشيخ د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل، بجهود خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في فتح أبواب المسجد الأقصى، التي أغلقتها قوات الاحتلال في وجه المصلين لتمنعهم من دخول المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى السماء. وأكد د. أبا الخيل أن المملكة منذ تأسيسها على يد الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وضعت نصب عينيها القدس الشريف، وقضية فلسطين، وأنهما حق لا تهاون فيها أبداً تجاه اليهود الغاصبين. وبين أن مواقف المملكة ثابتة لا تتغير، فقد شهد عام 1935م انعقاد مؤتمر: (المائدة المستديرة)، في بريطانيا الذي أقيم لمناقشة القضية الفلسطينية، وذلك إصراراً على نهج المملكة الداعم لكل قضايا القدس الشريف، منذ عهد المؤسس وحتى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -يحفظه الله- الذي يدعم فلسطين حكومةً وشعباً بكافة المستويات وشتى الأصعدة: "السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية"، وهذا الاهتمام من قبله -حفظه الله- هو امتداد للاهتمام الكبير من ملوك هذه البلاد الطاهرة النقية الشريفة السنية الوسطية العادلة، تجاه دعم ومؤازرة فلسطين وشعبها الصامد أمام الاحتلال اليهودي. وأضاف أبا الخيل أن المملكة سَعت بجدية، وقدّمت مبادرات سلام لتحقيق تطلعات أهلنا في فلسطين الغالية؛ حيث قدم الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- "مشروع الملك فهد للسلام" في مؤتمر القمة العربي الذي عقد في مدينة فاس المغربية عام 1982م، ووافقت عليه الدول العربية وأصبح أساساً للمشروع العربي للسلام، فكانت هذه البادرة أساساً لمؤتمر السلام في مدريد عام 1991م. وشدد على أن المملكة بقيادة ملوكها الحكماء، وقادتها المغاوير يؤكدون في كل محفل دولي على السلام العادل لفلسطينالمحتلة؛ حيث قدمت المملكة جهودها العظيمة بمبادرة من الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، التي أعلن عنها في قمة بيروت في شهر مارس من العام 2002م، وتبنتها الدول العربية كمشروع عربي موحد لحل النزاع العربي الفلسطيني، لتوفر الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة، ولتؤمن حلاً دائماً وعادلاً وشاملاً للصراع العربي الإسرائيلي.