للمملكة دور بارز ومميز في دعمها (السياسي والاقتصادي والاجتماعي والإنساني) المستمر لنصرة القضية الفلسطينية، فموقف المملكة من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسة لسياسة المملكة الخارجية منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- بدأ من مؤتمر لندن عام 1935م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان -حفظه الله- الذي أكد خلال جلسة العمل الأولى لمؤتمر القمة العربية في الأردن وجوب السعي إلى إيجاد حلٍّ للقضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وشدّد على ضرورة عدم الانشغال بما يجري في الساحة العربية من أزمات والتأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، وذلك في مؤتمر القمة العربية الذي عُقد مؤخراً في الأردن. وفي إطار دعم المملكة القضية الفلسطينية ومناصرتها فقد أسهمت المملكة في دعم ميزانية السلطة الفلسطينية للفترة من ديسمبر 2016 حتى مارس 2017 بواقع 7.7 مليون دولار شهرياً. فالمملكة العربية السعودية مستمرة بمواقف ثابتة في دعم القضية الفلسطينية على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية، وقامت المملكة بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة، وذلك من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب يمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية، ولدعم صمود الشعب الفلسطيني وتحقيق تطلعاته وآماله. وأعطت المملكة الأولوية في سياستها الخارجية للقضية الفلسطينية في المحافل العربية والإسلامية والدولية، وسخَّرت إمكاناتها وعلاقاتها في خدمة القضية ومناصرتها.