شدد مختصون أن القضية الفلسطينية والمسجد الأقصى هما القضية الأولى التي تبنتها المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز. وذكروا أن موقف المملكة من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حيث بدأ من مؤتمر لندن عام 1935م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية، وصولا إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث قامت المملكة بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية) وذلك من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب يمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية. ثقل سياسي ونوه الدكتور محمد الصبيحي استاذ الاعلام بجامعة الامام محمد بن سعود الإسلامية بإعلان الديوان الملكي بخصوص جهود الملك سلمان بن عبدالعزيز مع عدد من زعماء دول العالم إزاء الأقصى والتي تكللت بالنجاح. وأبان ان ما تضمنه البيان من أن الملك سلمان أجرى خلال الأيام الماضية الاتصالات اللازمة بالعديد من زعماء دول العالم، بالاضافة لما قامت به حكومة المملكة العربية السعودية من اتصالات بحكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، لبذل مساعيها لعدم إغلاق المسجد الأقصى في وجه المسلمين، وعدم منعهم من أداء فرائضهم وصلواتهم فيه، وإلغاء القيود المفروضة على الدخول للمسجد، يؤكد الثقل السياسي للمملكة بعيدا عن المزايدات والتكسب السياسي، وهو ما يسهم -بإذن الله- في إعادة الاستقرار والطمأنينة للمصلين، والحفاظ على كرامتهم وأمنهم. ثوابت رئيسية وأوضح د.الصبيحي أن موقف المملكة من قضية فلسطين من الثوابت الرئيسية لسياسة المملكة منذ عهد الملك عبدالعزيز -رحمه الله- حيث بدأ من مؤتمر لندن عام 1935م المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية، إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، حيث قامت المملكة بدعم ومساندة القضية الفلسطينية في مختلف مراحلها وعلى جميع الأصعدة (السياسية والاقتصادية والاجتماعية) وذلك من منطلق إيمانها الصادق بأن ما تقوم به من جهود تجاه القضية الفلسطينية إنما هو واجب تمليه عليها عقيدتها وضميرها وانتماؤها لأمتها العربية والإسلامية. دعم فلسطين من جانبه قال وكيل جامعة الإمام للمعاهد العلمية د.ابراهيم بن محمد الميمن: إن موقف خادم الحرمين الشريفين، ورفضه للانتهاكات الإسرائيلية، يأتي امتدادا لتاريخ طويل للمملكة، التي ظلت منذ بداية الصراع العربي-الإسرائيلي، المناصر الرئيس لهذه القضية. وأضاف: لا ينسى العرب موقف الملك فيصل بن عبدالعزيز (يرحمه الله)، في حرب أكتوبر 1973، وقراره التاريخي الذي كان حاسماً في ترجيح كفة القوات المصرية والعربية وانتصارها على القوات الإسرائيلية. وزاد: بدأ الدعم السعودي للقضية الفلسطينية منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين عام 1948، يوم وقف الملك عبدالعزيز بكل ثقله الصاعد حديثاً آنذاك لدعم الصمود الفلسطيني ووضع قضية الشعب الفلسطيني وعدم مشروعية الاحتلال على طاولة صناع القرار الدولي، بعد ذلك واصل الملك سعود بن عبدالعزيز إمداد الشعب الفلسطيني من خلال وضع قضيته أمام المنظمات الأممية، وحشد التأييد الشعبي عربياً وإسلامياً لمدد الصمود الفلسطيني، إضافة إلى سند النضال الفلسطيني من خلال إغاثة الهياكل الوطنية التي شكلها الفلسطينيون آنذاك لتأطير نضالهم الوطني ومقاومتهم، وهو الدعم الذي مكن المقاومين من الصمود في وجه همجية الاحتلال. مواقف مساندة وقال الدكتور الميمن: إن «القضية الفلسطينية كانت من أهم القضايا التي حظيت بالاهتمام الشديد والدعم المتواصل من ولاة الأمر منذ عهد الملك عبدالعزيز وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز». وأبان: على مدى عقود تبذل المملكة جهوداً جبارة في نصرة الحق الفلسطيني والدفاع عن القضية العادلة لهذا الشعب، ودعمه، ومساندته، وتقديم العون له في كل مجال. ولفت أن المواقف السعودية ضد الانتهاكات الإسرائيلية للأراضي الفلسطينيةالمحتلة في 2008، قادت إلى إصدار قرار مجلس الأمن رقم 1860 القاضي بوقف فوري للعدوان الإسرائيلي، والانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلها بعد العدوان، وفتح المعابر، وتسهيل وصول المعونات الإنسانية والطبية إلى غزة، والبدء في الحل السياسي. وأشار إلى أن موقف المملكة اتسم دائماً تجاه الحقوق الفلسطينية بالقوة والصرامة، وهو ما بدا جلياً في أزمة 2008، إذ مدت الرياض يدها إلى الفلسطينيين، وأطلقت الحملة الشعبية لنصرة ومساعدة أهل غزة، وأخذت المساعدات السعودية تتدفق إلى داخل غزة عبر منفذ رفح البري، إضافة إلى نقل المرضى الفلسطينيين بطائرات الإسعاف الجوي إلى مستشفيات المملكة، كما تبرعت المملكة بمليار دولار لإعادة إعمار ما أفسدته إسرائيل.