قال نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الاحمر، "إن تعنت مليشيا الحوثي والمخلوع صالح جعل الحل العسكري في اليمن خياراً ضرورياً مشيرا إلى إن الانقلابيين يريدون سلاماً مفصلاً على هواهم، يمكنهم من الاحتفاظ بأسلحتهم واستمرار سيطرتهم على المناطق التي لا تزال تحت أيديهم في اليمن". وأوضح بأن الرئاسة اليمنية والحكومة مع سلام لا تكون فيه للمليشيات سيطرة على إمكانات الدولة وسلاحها، ومع سلام تتحول فيه المليشيات إلى حزب سياسي وتشارك في العملية السياسية دون ترهيب المواطنين بقوة السلاح مؤكدا على أن الضغط العسكري سيتواصل حتى تتم استعادة صنعاء بالتقدم نحو حزامها الجغرافي والضغط لتسليم العاصمة، لافتا إلى إن الانقلابيين يعتمدون في حربهم الانقلابية على ما نهبوه من البنك المركزي اليمني والمقدر بعشرة مليارات دولار من الاحتياطي النقدي ومن مستحقات التقاعد، إضافة إلى استمرار تدفق السلاح عبر التهريب، مؤكدا على أن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية في المياه الدولية والإقليمية تضبط بشكل دائم سفناً محملة بالسلاح الآتي من إيران للحوثيين، لإطالة أمد الحرب في اليمن. ودعا نائب الرئيس اليمني جميع القوى الوطنية إلى ضرورة الالتفاف حول الرئيس الشرعي لدحر الانقلاب وهزيمة وكلاء إيران، لافتا إلى أن تقدم الحوثيين من صعدة إلى صنعاء كان بسبب التناقضات التي سادت فرقاء العمل السياسي والتي أثرت على أداء الجيش، الأمر الذي انتهى بسيطرتهم على صنعاء وتمددهم إلى الحديدة وتعز وعدن وغيرها من المناطق، لكن الأحمر أشار إلى أن تلك التناقضات التي كانت بين مكونات العمل السياسي في السابق قد ظهر اليوم ما يشابهها من خلافات عاصفة بين صالح والحوثي لأن تحالف الطرفين هو تحالف مصالح سياسية وليس لأجل الوطن طبقا لتصريحات الأحمر. وأكد الأحمر أن الخلافات أصبحت كبيرة بين شريكي الانقلاب مشيرا إلى ان الحشود التي حضرت في ميدان السبعين في ذكرى تأسيس المؤتمر الشعبي العام في صنعاء كانت تعبر عن رفضها لتواجد المليشيات الحوثية في المدينة، ورغبتها في التخلص من سيطرة هذه المليشيات. إلى ذلك كشفت وحدة الرصد التابعة للمركز الإعلامي للمقاومة الشعبية في محافظة إب وسط البلاد عن ارتكاب المليشيا الانقلابية نحو 94 جريمة وانتهاك ارتكبتها المليشيا الانقلابية خلال شهر أغسطس الماضي في محافظة إب الخاضعة لسيطرة الانقلابيين توزعت بين القتل والاختطاف والنهب والاقتحام والسطو المسلح وجرائم أخرى. منها 30 جريمة قتل، كما وثقت منظمة "راصد" للحقوق والحريات في محافظة المحويت 111 انتهاكا ارتكبته مليشيا صالح والحوثي الانقلابية بحق المدنيين في المحافظة خلال شهر أغسطس، توزعت بين الاختطاف والإخفاء القسري، والملاحقات والمضايقات، نهب تجار، واحتلال للمؤسسات الحكومية والخاصة ومقرات وجمعيات خيرية، ودور للقرآن الكريم، واستحداث ونصب نقاط تفتيش. من جهة أخرى رصد موقع سبتمبر نت المتحدث باسم الجيش اليمني خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري سقوط عشرات القتلى والجرحى من عناصر المليشيا الانقلابية بينهم قيادات ميدانية، خلال المعارك الدائرة في جبهات القتال المشتعلة، حيث بلغ عدد قتلى المليشيا الذين سقطوا في مختلف الجبهات منذ الجمعة الماضي 145 قتيلا، 75 منهم سقطوا في ميدي خلال محاولات مستمرة من عناصر المليشيا استعادة مواقع أحكم الجيش الوطني سيطرته عليها مؤخراً، كما أسفرت المعارك التي شهدتها جبهات القتال في محافظة تعز جنوب غرب البلاد، عن مقتل 22 انقلابيا، في حين سقط 18 قتيلاً في جبهات نهم شرق العاصمة صنعاء، وعشر في صرواح شرق محافظة صنعاء، وثمانية بجبهات محافظة الجوف، وسبعة في جبهات صعدة، وسبعة انقلابيين في مريس شمال محافظة الضالع.