أعلن العميد أحمد عسيري الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي انها والجيش الوطني اليمني أحكمت سيطرتها الكاملة على مدينة وميناء ميدي شمال محافظة حجة، بعد عمليات تمشيط لميناء ميدي قام بها طيران التحالف عدة أيام، وتمت ملاحقة عناصر ميليشيا الانقلاب التي فرت إلى خارج المدينة. وفي صنعاء، قال سكان: إن خمسة انفجارت هزت جنوب العاصمة، حيث استهدفت معسكر النهدين الذي يرابط فيه المتمردون، وأفادوا بأن طائرات التحالف شنت غارات عنيفة بعد سماع دويها في الأجواء. وفي محافظة إب وسط اليمن، أعلنت المقاومة الشعبية تشكيلها مجلسًا عسكريًا لتحرير المحافظة من مسلحي مليشيا الحوثي وقوات علي صالح. وقال بيان صدر عنها : إن "المجلس سيكون الكيان الجامع للمقاومة، ويضم في قيادته عشرات الضباط من الجيش والأمن وعددا كبيرا من الوجاهات الاجتماعية". وأشار إلى أن "الكيان العسكري الجديد سيُلقى على عاتقه الإعداد والترتيب لمعركة التحرير الشامل للمحافظة من خلال الإشراف على تجنيد أبطال المقاومة الشعبية، وتدريبهم قبل دمجهم في الجيش والأمن الوطني". وقد أكدت الشرعية اليمنية استمرار إيران في تدخلاتها الفجة بالبلاد، وذلك عبر دعمها لميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، وبدأ عدد من العسكريين والقيادات الأمنية الموالية للشرعية الاعداد لتشكيل مجلس عسكري توكل اليه مهمة تحرير محافظة ذمار من قبضة المليشيات الحوثية، فيما دعا ومجلس الأمن للتمسك بالتهدئة، وواصلت المقاومة الشعبية تقدمها في تعز، وتمكنت من تطهير مبان كان يتمركز فيها قناصة الميليشيات في حيي الجحملية وثعبات، كما استعادت السيطرة على مبنى الهلال الأحمر، ومدرسة عقبة بن نافع، وشن طيران التحالف غارات على مواقع المتمردين في مناطق مختلفة. وفي التفاصيل، أوضحت وزارة الخارجية اليمنية في بيان بثته، امس، وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، أن إيران دعمت المتمردين الحوثيين منذ سنوات طويلة عبر التدريب والتأهيل والأموال والسلاح والتخطيط للانقلاب، بالتواطؤ مع المخلوع صالح. ولفت البيان إلى التحذير الذي أطلقته السلطات اليمنية مرارا وتكرارا من سلوكيات إيران العدائية في اليمن التي تستهدف أمنها واستقرارها وسلامة أراضيها، وهو ما أوضح عنه الرئيس عبدربه منصور هادي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 سبتمبر 2015م. وأشار بيان وزارة الخارجية اليمنية إلى تمادي التدخلات الإيرانية في شؤون عدد من الدول العربية والإسلامية وتأجيج الصراعات المذهبية والطائفية في تلك البلدان، مؤكدا أن ما حدث من اقتحام لسفارة المملكة في طهران والقنصلية في مدينة مشهد وإشعال النار فيهما يعد استمرارا للسياسة الإيرانية العدائية تجاه البلدان العربية. ميدانيا، تكبدت ميليشيات الحوثي والمخلوع علي صالح خسائر في صفوفها في جبهات قتال مختلفة، حيث قتل 31 من عناصرها خلال الاشتباكات في جبهات الوازعية والشقب والشريجة. وفي أول عملية عسكرية نوعية، سقط عشرات القتلى والجرحى من المتمردين نظراً للمساندة التي قدمتها المقاومة الشعبية في محافظة إب لنظيرتها في تعز، من خلال ثلاثة كمائن نصبتها المقاومة الشعبية على الطريق الرابط بين صنعاء وتعز لتعزيزات عسكرية كانت متجهة إلى الحوثيين في تعز.وقتل 31 من مسلحي الحوثي وصالح، خلال المواجهات في الجبهتين الشرقية والغربية من مدينة تعز، وفي جبهتي الوازعية والشقب جنوبالمدينة، وجبهة الشريجة جنوب شرق محافظة تعز. واستطاعت المقاومة الشعبية خلال تلك المواجهات، تطهير المباني التي كان يتمركز فيها قناصة الميليشيات في حيي الجحملية وثعبات، كما استعادت السيطرة على مبنى الهلال الأحمر، ومدرسة عقبة بن نافع. وقتل مدني واحد على الأقل، وجرح 15 آخرون، جراء القصف العشوائي لميليشيات المتمردين الحوثيين على مدينة تعز. من جانبه، نفذ طيران التحالف عدة غارات جوية استهدف خلالها مواقع الحوثيين في جبهة الشريجة، كما قصف أماكن تمركزهم في أنحاء مختلفة من محافظة صعدة، المعقل الرئيسي للميليشيات شمال اليمن. وكشف مصدر مقرب من المقاومة الشعبية في محافظة ذمار، ل(اليوم) عن تحركات وترتيبات جاده يقوم بها عدد من العسكريين وقيادات أمنية موالية للشرعية بهدف تشكيل مجلس عسكري يوكل اليه مهمة تحرير المحافظة من قبضة المليشيا الحوثية. واشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته، الى ان ابناء المحافظة من منتسبي الجيش والأمن الموالي للشرعية يصل الى نحو 18 الف شخص، ما يجعل خيار تشكيل مجلس عسكري مطروحا وبشكل قوي، ورجح المصدر الإعلان عن المجلس قريباً، بعد الانتهاء من كل الترتيبات. وتعد محافظة ذمار، واحدة من معاقل المليشيا الحوثية، وينتمي إليها الكثير من القيادات الميدانية للجماعة، وفي حال تم الإعلان بشكل رسمي عن المجلس العسكري ستكون ثالث محافظة بعد محافظتي "تعز وإب" يتم الإعلان فيها بشكل رسمي عن تشكيل مجلس عسكري يوكل اليه مهمة التدريب والإشراف على تحركات المقاومة وإدارة العمليات العسكرية على الأرض. يأتي ذلك بالتزامن مع تكثيف المقاومة الشعبية في محافظة ذمار هجماتها، مستهدفةً نقاطا وتجمعات لميليشيات الحوثي المسنودة بقوات موالية للمخلوع صالح في ذمار، كان اخرها هجوما بالقنابل اليدوية على مبنى حكومي تتخذه المليشيا مقراً لها، ما أسفر عن إصابة قيادات ميدانية.وقالت المقاومة ان الهجوم استهدف اجتماعاً للقيادات الحوثية في مقر بحي المجزرة وسط مدينة ذمار، نفذ بالقنابل اليدوية، وهي ثانية عملية منذ بداية الإسبوع الحالي تنفذها المقاومة في ذمار. وفي اب، وحدت المقاومة الشعبية في المحافظة فصائلها العسكرية المنضوية في المقاومة، معلنةً عن تشكيل مجلس عسكري، هو الأول من نوعه في المحافظة، يوكل اليه مهمة تحرير المحافظة من المليشيات الانقلابية، ويضم المجلس العسكري المعلن عنه عشرات الضباط والعسكريين المنضوين في القوات المسلحة والأمن وعددا من الوجاهات الاجتماعية والحزبية.