ظهر رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون أمس الأول وهو يحمل عصا ويشير إلى خريطة توضح مسار تحليق للصواريخ الذي يبدو أنه يبدأ من الساحل الشرقي لكوريا الشمالية عابرا فوق اليابان ومنتهيا به المطاف قرب غوام. وذكرت وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية أن زعيم البلاد أرجأ قرار إطلاق صواريخ صوب جزيرة غوام الأميركية فيما ينتظر ليرى ما ستفعله الولاياتالمتحدة، حيث أعلن أن بلاده ستسعى لمنع نشوب حرب بكل الطرق. وقال خلال تفقده قيادة الجيش وفحص خطة لإطلاق أربعة صواريخ نحو أهداف قرب غوام الواقعة في المحيط الهادي: "إذا استمر الأميركيون في أفعالهم المتهورة البالغة الخطورة بشأن شبه الجزيرة الكورية والمناطق المجاورة لها، واختبار ضبط النفس لدى كوريا الشمالية، فسوف تتخذ الأخيرة قرارا مهما مثلما أعلنت بالفعل". وهددت كوريا الشمالية مرارا من قبل بشن هجوم على الولاياتالمتحدة وقواعدها ونشرت صورا مماثلة لكنها لم تنفذ تهديداتها على الإطلاق. وتسبب اعتزام بيونغ يانغ إطلاق صواريخ صوب غوام في تصاعد التوترات في المنطقة الأسبوع الماضي. وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الجيش الأميركي جاهز ومتأهب في حال تصرفت كوريا الشمالية برعونة. فيما أعلن رئيس كوريا الجنوبية مون جيه إن أمس إنه لن يكون هناك عمل عسكري في شبه الجزيرة الكورية دون موافقة سيؤل وأن حكومته ستمنع الحرب بشتى السبل. في حين تسعى اليابان للحصول على مزيد من الضمانات من واشنطن في اجتماعات بين رئيس الأركان ووزير الخارجية اليابانيين ونظيريهما الأميركيين اليوم. وحثت الصين أمس كل الأطراف في الأزمة على المساعدة في إخماد النيران بدلا من تأجيجها. من جانبهم، قلل مسؤولون أميركيون من احتمالات نشوب أي صراع وشيك فيما شددوا على جاهزيتهم للرد عسكريا على أي هجوم من كوريا الشمالية. وقال وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس إن جيش بلاده سيعلم مسار أي صاروخ تطلقه كوريا الشمالية خلال لحظات وسيسقطه إذا ما بدا أنه يستهدف أراضي أميركية في المحيط الهادي. وفي غوام التي تضم ستة آلاف جندي أميركي، عبر سكان عن بعض الارتياح بسبب هدوء التوتر بعض الشيء. وقال راي تينوريو نائب حاكم غوام: "أقرأ ما بين السطور ولا أرى تهديدا وشيكا".