قال رئيس وزراء اليابان شينزو آبي إنه اتفق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اتصال هاتفي اليوم (الثلثاء) على أن أولويتهما فيما يتعلق بكوريا الشمالية هي أن يبذلا كل ما بوسعهما لمنعها من مواصلة إطلاق الصواريخ. وأوضح آبي للصحافيين: «من خلال شراكة قوية بين اليابانوالولاياتالمتحدة وبالتعاون مع الصين وروسيا والمجتمع الدولي.. اتفقنا على أن أولويتنا هي العمل لضمان ألا تطلق كوريا الشمالية المزيد من الصواريخ». وأشاد أبي أيضاً التزام ترامب أن تضمن الولاياتالمتحدة أمن حلفائها في المنطقة مع تزايد تهديدات كوريا الشمالية. من جهته، أكد وزير الدفاع الاميركي جيم ماتيس امس ان بإمكان وزارته ان تحدد بسرعة كبيرة هدف اي صواريخ قد تطلقها بيونغيانغ باتجاه الاراضي الاميركية. وقال ماتيس: «اذا اطلق الكوريون الشماليون صواريخ على الولاياتالمتحدة، يمكن ان يتطور الوضع الى حرب سريعاً جداً»، مؤكداً ان القوات الاميركية ستسقط اي جسم طائر يقترب من جزيرة غوام الواقعة في المحيط الهادئ اذا ما شكل تهديداً. ولكن ماتيس رفض الافصاح عن ردة الفعل الاميركية اذا ما عبر صاروخ قرب غوام من دون ان يشكل تهديداً مباشراً، قائلاً: «سأبقي الغموض على هذا الامر، لا يمكنني ان اقول كيف يمكن ان ترد في كل حالة بعينها». وأضاف: «سندافع عن بلدنا في مواجهة اي هجوم، في اي وقت ومن اي جهة»، مشدداً على ان الامور الجدية ستبدأ اذا ما نفذت بيونغيانغ وعيدها بضرب أميركا. إلى ذلك، قال رئيس كوريا الجنوبية مون جيه ان في تصريحات صحافية اليوم، إنه لن يكون هناك عمل عسكري في شبه الجزيرة الكورية من دون موافقة سيول وإن حكومته ستمنع الحرب بشتى السبل. وأضاف مون: «العمل العسكري في شبه الجزيرة الكورية تقرره كوريا الجنوبية وحدها.. ولا يمكن لأحد آخر أن يقرر القيام بعمل عسكري من دون موافقتنا». وفي سياق متصل، قالت «وكالة الأنباء المركزية الكورية» اليوم إن زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون تسلم تقريراً من جيش بلاده في شأن خططه لإطلاق صواريخ صوب المنطقة القريبة من غوام وقال إنه «سيراقب أفعال الولاياتالمتحدة لفترة أطول قبل أن يتخذ قراراً». ولفتت الوكالة إلى ان كيم درس الخطة وناقشها مع كبار القادة العسكريين، وذلك خلال تفقّده أمس مركز قيادة القوة الاستراتيجية المسؤولة عن الوحدات الصاروخية. وتزايد التوتر في شبه الجزيرة الكورية الاسبوع الماضي بعد تحذير شديد اللهجة أطلقه ترامب متوعداً بيونغيانغ ب «النار والغضب»، في تهديد سارع النظام الكوري الشمالي الى الرد عليه بالاعلان عن عزمه اطلاق اربعة صواريخ قرب جزيرة غوام. ودعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغيريني أمس المجتمع الدولي الى استخدام وسائل سلمية وليس عسكرية لانهاء الازمة مع كوريا الشمالية، مطالبة الاخيرة بالامتناع عن «اي عمل استفزازي جديد». وقالت موغيريني في بيان: «في مثل هذا الوقت الحرج يدعم الاتحاد الاوروبي العمل الديبلوماسي مع شركائنا بهدف خفض حدة التوتر في الاوضاع ونزع النووي في شبه الجزيرة الكورية بطريقة كاملة ويمكن التحقق منها ولا رجعة عنها، وذلك بوسائل سلمية وليس عسكرية». وأضافت ان «الاتحاد الاوروبي يؤكد استعداده لدعم المسار المؤدي الى حوار يتمتع بالصدقية والجدية مع كوريا الشمالية والمجتمع الدولي بغية انهاء ازمة تعرض للخطر (...) امن آسيا والعالم».