أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب أمس، أن الخيار العسكري ضد كوريا الشمالية «جاهز للتنفيذ»، في آخر تصريح له في ظل تصاعد حدة الحرب الكلامية المشتعلة بين واشنطن ونظام بيونغ يانغ الذي يملك سلاحا نوويا. وكتب ترامب عبر موقع «تويتر» أن «الحلول العسكرية موضوعة بالكامل حاليا، وهي جاهزة للتنفيذ في حال تصرفت كوريا الشمالية بدون حكمة، معبرا عن أمله في أن يجد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون مسارا آخر!». وكان ترمب قد أكد في وقت سابق أن تهديد بيونغ يانغ للقاعدة العسكرية الأميركية على جزيرة غوام في المحيط الهادئ، لن يمر دون عقاب الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، قال «لننتظر ماذا سيفعل لغوام، إذا فعل أي شيء مع غوام، فسيحدث لكوريا الشمالية أمر لا مثيل له من قبل». استعداد البنتاجون أعلن وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، عن ضرورة وجود خيار عسكري للصراع مع كوريا الشمالية، إلا أنه اعترف بأن بلاده تفضل حلا دبلوماسيا، لأن أيّ حرب مع بيونغ يانغ ستكون «كارثية». وقال ماتيس إن عليه، بصفته وزيرا للدفاع ورئيسا للبنتاغون، امتلاك خيارات عسكرية لإيجاد حلول للصراع مع كوريا الشمالية، ولكن الولاياتالمتحدة تفضل حلا دبلوماسيا لهذا الوضع. وأكد، ردا على سؤال حول توفر حل عسكري لدى وزارة الدفاع الأميركية لقضية كوريا الديمقراطية: «نحن مستعدون». مناورات مشتركة قال مسؤولون عسكريون إن الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية تعتزمان إجراء مناورات عسكرية واسعة النطاق في وقت لاحق من أغسطس الجاري، وسط تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية. وتعد المناورات الأميركية الكورية الجنوبية حدثا سنويا، ولكنها تأتي هذه المرة بعد أن أعلنت بيونغ يانغ أنها تعد خططا لإطلاق صواريخ فوق اليابان لتسقط قرب جزيرة غوام الأميركية بالمحيط الهادي. وسوف ترسل الخطة إلى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون للموافقة عليها قبل بدء المناورات بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية أو بعد بدئها مباشرة. وتقول واشنطن وسول إن الهدف منها هو ردع أي عدوان كوري شمالي.