أظهرت صور حديثة ملتقطة بالأقمار الصناعية استعداد كوريا الشمالية لاختبار صواريخ بالستية من على متن غواصة، حسبما أفاد خبير في شؤون الجيش الكوري الشمالي، وسط تصاعد التوترات مع الولاياتالمتحدة. ونشر جوزيف بيرموديز خبير الشؤون الدفاعية الكورية الشمالية والشؤون الاستخبارية، صوَراً على موقع "نورث 38" التابع لجامعة جونز هوبكينز بواشنطن، قال إنها تُظهر على الأرجح استعدادات لاختبار صاروخ بالستي بحر- أرض (إس إل بي إم). وأضاف أنّ "صوراً التُقطت حديثاً بقمر (صناعي) تكشف تطوُّرات عديدة تشير إلى أن كوريا الشمالية ربما تُسرّع تطوير الجزء البحري من قواتها النووية". وذكر تقرير إخباري أن سلطات الدفاع اليابانية نشرت أنظمة اعتراض الصواريخ في أجزاء غربية من البلاد، في أعقاب تهديد كوريا الشمالية بأنها ستطلق صواريخ نحو منطقة غوام التابعة للولايات المتحدة في المحيط الهادئ.وقالت هيئة الإذاعة والتليفزيون اليابانية إن وحدات قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية المختصة بنظام بي أيه سي 3 لاعتراض الصواريخ إلى المقاطعات الثلاث وكذلك مقاطعة إهيمي القريبة أمس. وكثفت قوات الدفاع الذاتي مراقبتها على مدار الساعة لتحركات كوريا الشمالية. وأرسلت قوات الدفاع الذاتي البحرية إلى بحر اليابان مدمرة مجهزة بنظام رادار إيجيس المتقدم لتعقب الصواريخ البالستية. كانت كوريا الشمالية قد ذكرت أنها ستطلق صواريخ باليستية ستمر بأجواء ثلاث مقاطعات يابانية هي شيماني وهيروشيما وكوتشي قبل السقوط في المياه قبالة غوام. واضافت بيونغ يانغ إنها ستستكمل صياغة خطة الإطلاق بحلول منتصف الشهر الجاري. وأعلن البيت الابيض في ساعة مبكرة أمس أن على كوريا الشمالية "التخلي عن سلوكها الاستفزازي والتصعيدي" وذلك بعد أن جدد الرئيس دونالد ترمب تحذيراته لبيونغ يانغ وتحدث هاتفياً مع نظيره الصيني شي جينبينغ. وقال البيت الابيض إن القوات العسكرية الأميركية "على أهبة الاستعداد" لحماية غوام. وأضاف البيان أن ترمب "طمأن" حاكم غوام ايدي كالفو في اتصال هاتفي بأن القوات الأميركية "مستعدة لضمان سلامة وأمن سكان غوام، وباقي أميركا". وأكد ترمب وجينبينغ خلال المكالمة التزامهما بنزع السلاح النووي لشبه الجزيرة الكورية.