أعرب علماء دين عن تقديرهم للجهود الجبارة التي تبذلها المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -يحفظه الله- في تيسير الحاج وتوفير كافة الخدمات للحجاج من كل بقاع الأرض دون تمييز. وأكد العلماء أن ما تحاول دولة قطر ترويجه من استغلال المملكة لموسم الحج من أجل الضغط عليها لتنفيذ مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب لها بسبب دعمها للارهاب وإرتكابها أعمال من شأنها الإضرار بالأمن والاستقرار في الدول العربية، أمر لا يمكن تصديقه، ويدخل ضمن سياسة قطر في التشويه والإثارة وعدم الإلتزام بالصدق والوفاء بالعهود، خاصة وأن المملكة دأبت دوماً على تأكيد حرصها على توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين من كل أنحاء العالم دون تمييز بمن فيهم الحجاج القطريين. وكانت الهيئة العامة للطيران المدني بالمملكة قد أكدت تمسكها بما ورد في البيان الصادر من وزارة الحج عن السماح للقطريين بأداء مناسك العمرة في أي وقت وعبر أي خطوط باستثناء الخطوط القطرية، على أن تنطلق من الدوحة مرورا بمحطات ترانزيت فقط ويكون قدومهم عن طريق مطار الملك عبد العزيز في جدة، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينة. من جانبه قال الدكتور محمد أبو الشيخ عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بالقاهرة وأستاذ الشريعة الإسلامية أن السلطات في المملكة كما شاهدنا في الأعوام السابقة أثناء تأديتنا لمناسك الحج والعمرة، لم تدخر جهدا في تقديم كل التسهيلات اللازمة لضيوف الرحمن من كل الجنسيات، فقد رأينا الترحيب بالحجاج وتيسير جميع سبل الراحة لهم، وأن ما تحاول دولة قطر ترويجه من استغلال المملكة لموسم الحج من أجل الضغط عليها أمر لا يصدقه عاقل، خاصة ونحن كنا شهود عيان على الجهود التي تبذلها المملكة في سبيل راحة الحجاج، وتابع الدكتور أبو الشيخ قائلا: "إن قطر تحاول تسييس الشعائر الدينية، وانتهاج سياسات استفزازية بدلاً من أن تسير في طريق المصالحة والإصلاح". أما الدكتور أسامة عبدالسميع الأستاذ بجامعة الأزهر فقد قال إن اتهام المملكة بعدم تمكين الحجاج القطريين من أداء مناسك الحج أمر لايمكن تصديقه، خاصة وأن السلطات هناك أعلنت للعالم كله ترحيبها بالحجاج القطريين، وتابع قائلا: "لم نعلم أن السلطات السعودية قد منعت في السابق حاجا من بلد من البلدان من تأدية المناسك أو لم تمكنه من أداء مناسك الحج والعمرة في يسر وسهولة"، مطالبا قطر بعدم الخلط بين الخلافات السياسية والأمور الدينية. أما الدكتور وليد عبد المنعم شتا المحاضر والباحث برابطة الجامعات الإسلامية فقد أكد أن ما تحاول دولة قطر ترويجه من اتهامات كاذبة باستغلال المملكة لموسم الحج من أجل الضغط على قطر لتنفيذ مطالب الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بسبب دعمها للإرهاب وإثارة الفتن والقلاقل التي تضر بالأمن والاستقرار في الدول العربية، أمر لا يمكن تصديقه، وإنما يدخل ضمن السياسة التي تنتهجها قطر في التشويه والإثارة بسبب عدم التزامها بالصدق والوفاء بالعهود، خاصة وأن السلطات السعودية قد أكدت حرصها على توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين من كل أنحاء العالم دون تمييز بمن فيهم الحجاج القطريين، مضيفا أن المملكة لم تأل جهدا في خدمة الحجاج من كل الدول بغض النظر عن الخلافات السياسية، لأن القيادة السعودية تدرك تماما أن عليها أن تقوم بذلك التزاما بمبدأ ثابت لديها يؤكد على أن أبواب الحرمين مفتوحة لجميع المسلمين دون تمييز في المعاملة.