نحت قطر منحى مستهجناً متأسية بإيران والهالك معمر القذافي وذلك بالمطالبة بتدويل الحرمين الشريفين، وهي المسألة التي لا تقبل حتى النقاش لأنها بكل تأكيد مطالب ساذجة تفندها الخدمات الجليلة التي تقدمها المملكة العربية السعودية قيادة وحكومة وشعباً لحجاج بيت الله الحرام ولزوار المسجد النبوي الشريف والمدينة المنورة. وكانت وسائل الإعلام القطرية بدأت مؤخراً بشن حملة على المملكة، لا تتناول الخلافات السياسية أو المواقف الاقتصادية أو الرياضية، بل تعمقت لتصل إلى الادعاء بقيام السلطات السعودية بمنع القطريين من أداء فريضة الحج هذا العام. واعتبر وزير الخارجية عادل الجبير، امس الأحد، أن "طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب ضد المملكة". وأضاف الجبير في تصريح لقناة "العربية"، :"نحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل في مجال تدويل المشاعر المقدسة". وكان الجبير اكد، رفض محاولة قطر تسييس وصول الحجاج القطريين إلى المملكة. وقال الجبير، خلال المؤتمر الصحافي المشترك لوزراء خارجية دول الرباعي العربي بعد اجتماعهم امس في المنامة، إن "تاريخ المملكة واضح في تسهيل وصول الحجاج". واعتبر قرار الدوحة بمنع مواطنيها من الحج يعكس عدم احترامها للحجاج القطريين، مبدياً ترحاب المملكة بهم. وذكّر وزير الخارجية بأن المملكة تبذل جهودا كبيرا في تسهيل وصول الحجاج والمعتمرين، مؤكدا انها ترحب بأداء القطريين للحج مثلهم مثل بقية الحجاج. وأوقفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية أمس التسجيل إلكترونيا على موقعها لأداء فريضة الحج لسنة 2017. الى ذلك نفى سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية، السفير أحمد بن عبدالعزيز قطان، ما تحاول قطر ترويجه من استخدام المملكة لموسم الحج للضغط عليها لتنفيذ مطالب الدول الداعية لمكافحة الارهاب، وقال قطان في تصريح له أمس: "لم تمارس المملكة في تاريخها كاملاً منذ أن أسسها الملك الراحل عبدالعزيز آل سعود سياسة الضغط عموما على أي دولة لإجبارها على اتخاذ مواقف أو قرارات غير نابعة من قناعاتها، وذلك انطلاقاً من إيمانها التام بأن لكل بلد الحرية في ممارسة سيادته واتخاذ القرارات وأي إجراءات تتناسب مع مصالحه". وأضاف أنه فيما يختص بالحج والعمرة، فإن ما تدعيه قطر عارٍ تماماً من الصحة ويدخل تحت محاولات صرف النظر عن المطالب الأساسية التي قدمتها المملكة والامارات والبحرين ومصر.