اعتبر وزير الخارجية، عادل الجبير، الأحد أن «طلب قطر تدويل المشاعر المقدسة عدواني وإعلان حرب ضد المملكة». وأضاف الجبير، على هامش الاجتماع الرباعي في المنامة: «نحتفظ بحق الرد على أي طرف يعمل في مجال تدويل المشاعر المقدسة». ورفضت المملكة على لسان وزير الخارجية «محاولة قطر تسييس وصول الحجاج القطريين إلى المملكة». وقال الجبير، خلال المؤتمر الصحافي المشترك لوزراء خارجية المملكة والإمارات والبحرين ومصر بعد اجتماعهم أمس، في المنامة: إن «تاريخ المملكة واضح في تسهيل وصول الحجاج». واعتبر قرار الدوحة بمنع مواطنيها من الحج يعكس عدم احترامها للحجاج القطريين، مبديا ترحاب المملكة بهم. وذكر وزير الخارجية أن «المملكة تبذل جهودا كبيرة في تسهيل وصول الحجاج والمعتمرين». وأكد الجبير أن «السعودية ترحب بأداء القطريين للحج مثلهم مثل بقية الحجاج». من جهته، أدان البيان المشترك الصادر عقب اجتماع وزراء خارجية الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب «عرقلة السلطات في الدوحة أداء المواطنين القطريين مناسك الحج». إغلاق التسجيل وفي تصعيد مرفوض، أغلقت وزارة الأوقاف القطرية التسجيل للحج هذا العام، في ظل أزمتها مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب ومن بينها المملكة، مما يؤكد منع المواطنين والمقيمين في قطر من التقديم إلكترونيا لأداء الفريضة. ولم توضح السلطات القطرية أسباب ذلك، فيما أعلنت المملكة ترحيبها بجميع الحجاج والمعتمرين من مختلف دول العالم، بما فيها قطر. وقالت المملكة: «إن القطريين يمكنهم الاستمرار في أداء العمرة في أي وقت، وعبر أي خطوط، باستثناء الخطوط القطرية، بما في ذلك التي تنطلق من الدوحة مرورا بمحطات توقف». أما بالنسبة لأداء الحج فيمكن للقطريين وللمقيمين هناك ممن لديهم تصاريح حج القدوم جوا عن طريق شركات الطيران الأخرى التي يتم اختيارها من قبل حكومة قطر، وتوافق عليها هيئة الطيران المدني السعودية. وسبق أن أعلنت المملكة بداية يونيو الماضي، وتحديدا في الخامس منه، التزامها وحرصها على توفير كل التسهيلات والخدمات للحجاج والمعتمرين القطريين. «صبرا جميلا» ونشر سعود القحطاني، المستشار في الديوان الملكي، تغريدات جديدة تحدث فيها عن كيفية سفر الحجاج القطريين إلى المملكة على أن تكون الخطوط الناقلة «محايدة»، مؤكدا أن السلطة القطرية تصد الشعب القطري الشقيق عن العمرة والحج بالأكاذيب، والترهيب قبل الترغيب. وغرد: «فصبر جميل يا أهلنا في قطر»، وقال: «أعلنت السعودية مرارا أن أهلنا في قطر مرحب بقدومهم للعمرة من أي مكان في العالم مباشرة ومن الدوحة ترانزيت وعلى أي خطوط إلا خطوط السلطة القطرية». وأضاف: «السلطة القطرية تصد الشعب القطري الشقيق عن العمرة والحج بالأكاذيب، والترهيب قبل الترغيب». وأوضح القحطاني أن متوسط عدد الحجاج الذين يحملون الجنسية القطرية خلال الخمس السنوات الماضية في كل موسم حج حوالي 1600 حاج، مشددا على ضرورة تسهيل السلطة القطرية إجراءات الحجاج القطريين. وقال: «ومعيار ذلك ألا يقل عدد القادمين للحج من أهلنا في قطر بأي حال عن متوسط السنوات الماضية». وختم القحطاني تغريداته، قائلا: «لن تحلم طائرات السلطة القطرية بشرف الهبوط في مطارات المملكة، حتى يكفون شرهم عن جيرانهم والعرب، وساعتها لكل حادثة حديث». واستغرب مغردون على موقع التواصل الاجتماعي تويتر من أن قطر تفتعل أزمة وتخوض في شؤون شائكة وتصطف إلى جانب إيران، العدو الذي يتفاخر باحتلال أربع عواصم عربية، في اختلاق أزمة لا وجود لها، بينما عدد الحجاج القطريين قليل، ولا يتطلب أكثر من ست رحلات طيران، ويمكن وصول الحجاح القطريين بيسر وسهولة إلى مكةالمكرمة، ولا يستدعي كل هذه الضجة. لكن يبدو أن الدوحة تحاول التقرب إلى إيران والتحدث باسمها.