اثبتت دراسة قدمها مختص في العلاقات العامة والاعلام شارك بها 127 مديراً للجهات الخيرية، بأن الجهات والمؤسسات الخيرية تواجه مشكلة رئيسية في اختيار مسؤولي العلاقات العامة. وأشار الباحث ضيف الله الحقوي، نائب رئيس لجنة العلاقات العامة والاتصال بغرفة جدة، في دراسة طرحها من خلال ورقة عمل بعنوان "مدى توفر سمات ومهارات مسؤولي العلاقات العامة" باللقاء السنوي الرابع عشر للجهات الخيرية الذي نظمته جمعية البر بالمنطقة الشرقية واختتم أمس الأول، أن 50% من مسؤولي العلاقات العامة بالجهات الخيرية مهاراتهم الوظيفية ضعيفة وذلك من وجهة نظر 127 مديراً للجهات الخيرية. وبين الحقوي، أن أسباب ذلك تعود إلى أن هذه الجهات تواجه مشكلة رئيسية في اختيار مسؤولي العلاقات العامة لأسباب مختلفة أهمها عدم وضوح المواصفات والمهارات المطلوبة فيمن يشغل هذه الوظيفة، مبيناً بأن ذلك نشأ عنه اختيار أشخاص لا تتناسب سماتهم ولا مهاراتهم مع هذه الوظيفة. وأضاف بأن التوصيات تشير إلى دعوة المراكز التدريبية المتخصصة في العمل الخيري لبناء برامج تأهيلية لمختصين في العلاقات العامة والإعلام بالجهات الخيرية، بالإضافة إلى دعوة المؤسسات المانحة لدعم البرامج التأهيلية لمسؤولي العلاقات العامة والإعلام بالجهات الخيرية. فيما شدد د. مالك الأحمد، مستشار اعلامي، في ورقة عمل بعنوان "مقترحات لتطوير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسات الخيرية"، على ضرورة اهتمام الجهات الخيرية بعنصر التوظيف حيث يعد جانبا هاما في نجاح العلاقات والإعلام بالجمعيات، مطالبا الادارات وجود تحوي محررا صحفيا وممثلا للعلاقات العامة ومصور ومخرجا ومصمما. وأوضح سبل نجاح العلاقات العامة والإعلام في المؤسسات الخيرية التي تبدأ بتحديد الجمهور المستهدف، و كسب صداقة وتعاون الإعلاميين، وإعداد المواد الجاهزة للصحافة والإعلام، و الاهتمام بالمضمون و القالب الفني للرسالة، واختيار الأوقات المناسبة لبث الرسائل الإعلامية، و استخدام التقنية الرقمية في العرض والتسويق، واستخدام واستبدال الكلمة بالصورة، والصورة بالفيديو قدر المستطاع لتكون أساس التواصل والتأثير وتبسيط رسالة المحتوى ليفهمها الجمهور، واستخدام القصص الإنسانية الحية، مبينا تأثير الإعلام على تنمية موارد الجهات الخيرية عارضا نماذج وتجارب من أهم الاستراتيجيات لدى المنظمات الخيرية لجذب الانتباه والإقناع بالجهة الخيرية عن طريق الإعلام وتأثير ذلك على جلب التبرعات للمؤسسة حيث عرض تجربة إحدى الجهات الخيرية في إنتاج فيلم بتقنية virtual-reality headsets كلف 100 ألف دولار لكن المنظمة استطاعت جمع 1,9 مليون دولار في ليلة واحدة من اجل قرية في أثيوبيا تحتاج مياه نقية.