كشف المتحدث الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن القوات الأمنية نجحت في قتل الإرهابي طايع الصيعري أخطر إرهابي في المملكة والمنتمي إلى تنظيم "داعش"، حيث كانت مهمة الإرهابي الهالك الرئيسة هي إعداد الأحزمة الناسفة والتدريب عليها. وبين في مؤتمر صحافي مساء أمس، أن الهالك طايع الصيعري كان ضمن 9 مطلوبين في قائمة تم إعلانها قبل عام بعد حادثة مسجد قوة الطوارئ بعسير، وجرى القضاء على 4 منهم، وبقي 5 ما زالوا هاربين، مؤكداً أن "الجهات الأمنية حرصت على تطويق الموقع بشكل جيد، وإبلاغ السكان القريبين من مسكن الإرهابيين لأخذ الحيطة والحذر". وجود «الصاعدي» مع «الصيعري» هو لتنفيذ عمل إرهابي مرتقب وأشار اللواء التركي إلى أنه قبل الشروع في مداهمة المنزل الذي يقيم فيه الإرهابيان، عمد المطلوبان إلى الهروب، وإطلاق النار بكثافة اتجاه القوات الأمنية لمحاولة الفرار من قبضة رجال الأمن، وقد تمكن رجال الأمن من قتلهما بعد رفضهما المبادرة بتسليم نفسيهما، وخصوصاً أنهما كانا يرتديان حزاما ناسفا، خوفاً من تفجير نفسيهما وإحداث ضرر أكبر بالحي السكني المتواجدين فيه. وكشف أن وجود المطلوب أمنيا طلال الصاعدي، مع المطلوب طايع الصيعري، هو لتنفيذ عمل إرهابي مرتقب، وحتى الآن لم تتوفر معلومات عن توقيته أو ترتيباته، وقد تكشف الأجهزة الأمنية عن معلومات مستقبلاً بعد معاينة وكر الإرهابيين. من جهته، أوضح اللواء بسام عطية أن استخدام الحزام الناسف في العمليات الإرهابية يرجع إلى أنه سهل نقله وله أضرار كبيرة حين استخدامه وقلة تكلفته، مشيراً إلى أن الهالك طايع الصيعري كان قد درس هندسة "الميكاترونكس" في نيوزيلندا ضمن برنامج الابتعاث، ثم عاد من هناك إلى مناطق الصراع في سورية، وشارك في القتال، وسافر بعد ذلك إلى السودان برفقة المقبوض عليه "عقاب"، ثم دخل بطريقة غير مشروعة إلى المملكة، وشارك في جريمة مسجد قوة الطوارئ بعسير، وأن الإرهابي طلال الصاعدي سبق إيقافه مرتين بسبب مشاركته بالقتال في مناطق الصراع في الخارج. اللواء عطية: المتفجرات التي ضبطت مع الإرهابيين كافية لإحداث هزة أرضية وأكد اللواء بسام أن تنظيم "داعش" يحاول نزع قداسة المساجد وحرمة الوالدين وولي الأمر والمسلمين من الإرهابيين المغرر بهم، غير أن رجال الأمن البواسل دائمًا لهم بالمرصاد، حيث تم إحباط 4 مصانع متفجرات داخلية، كاشفاً عن أن كمية المتفجرات التي ضبطت مع الإرهابيين طوال السنوات الماضية تصل إلى 57 طنا، وهي كافية لإحداث هزة أرضية، وأن الكمية التي ضبطت مع الإرهابي السوري اسر محمد البرازي في عام 2015 كافية لتفجير مليون م2. وبين اللواء منصور التركي أن تنظيم "داعش" الإرهابي هو واجهة فقط، غرضها الإساءة للإسلام والمسلمين في العالم وفي المملكة خاصة، وقال: إن "الإرهاب يظل إرهابا بغض النظر عما يقف خلفه سواء تنظيم "داعش" أو غيره". وأكد المتحدث الأمني، اللواء منصور التركي، إن الهالك طلال بن سمران الصاعدي لم يخضع لبرنامج المناصحة، لافتاً إلى أن بعض ممن يخضعون للبرنامج لا تجدي معهم المناصحة، مشيراً إلى أن كل شخص يتم القبض عليه يخضع لبرنامج المناصحة، ومؤكداً أن هناك نسبة 15% لا يجدي معهم برنامج المناصحة". الهالك «طايع» درس هندسة «الميكاترونكس» في نيوزيلندا ضمن برنامج الابتعاث وأوضح التركي، حول مدى إمكانية أن يعيد "برنامج المناصحة" النظر في آلياته كون بعض الخاضعين له يعودون للأعمال الإرهابية، أن قرابة 85% ممن يخضعون لبرنامج المناصحة، يستجيبون بشكل كامل له، ويعودون عن الأفكار الضالة، كما أن الكثيرين منهم يبادرون بتقديم معلومات تساعد في القبض على إرهابيين وإحباط العديد من العمليات الإرهابية، لافتاً في الوقت ذاته إلى أن عودة البعض منهم إلى الفكر الضال لا ينتقص من نجاح برنامج المناصحة ونتائجه. وحول المكافآت التي سبق وأعلنت عنها الداخلية للقبض على بعض المطلوبين والذي كان من بينهم الصيعري، دور في الإطاحة بالمطلوبين، قال اللواء التركي، إن الجهات الأمنية تتلقى يومياً عدداً ضخماً من البلاغات عبر رقم 990، من مختلف أنحاء ومناطق المملكة، وأن بعض من هذه البلاغات تقود بالفعل إلى أماكن بعض المطلوبين أو تتسبب في إحباط عمليات إرهابية، إلا أن كثيرا منها يقود إلى الكشف عن جرائم أخرى مثل تهريب المخدرات أو المسكرات وما إلى ذلك. وبين أنه ليس بإمكانه الربط بدقة بين القبض على الصيعري وبين المكافأة التي أعلنت للقبض عليه، مؤكداً أن ما يصل إلى الجهات الأمنية من بلاغات يبقى في دائرة ضيقة للغاية ولا أحد يعلم عنها شيئا سوى القائمين على البلاغ للتحقق منه ومباشرته. ودعا اللواء التركي، جميع من تضرر بالعملية الإرهابية من سكان حي الياسمين للتواصل مع وزارة الداخلية، مشيداً بالمجتمع السعودي الذي أثبت رفضه للإرهاب: "سبق أن وصلتنا بلاغات من مواطنين عن إرهابيين". اللواء التركي واللواء عطية بالمؤتمر الصحفي