كشف المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أن تنظيم داعش الإرهابي استهدف السعودية بأكثر من 30 عملية إرهابية، خلال عامين 1436 - 1437ه، منها 16 عملية فاشلة العام الماضي. مؤكدا أن التنظيمات الإرهابية خصوصا داعش تمكنت من التأثير على مبتعثين وتجنيدهم واستدراجهم لمناطق الصراع، وذلك في إشارة إلى أن طايع الصيعري كان أحد مبتعثي برنامج خادم الحرمين في نيوزلندا قبل أن يلجأ إلى سورية للمشاركة في أعمال القتال. وأوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس أن الإرهاب يظل إرهابا بغض النظر عمن يقف خلفه سواء تنظيم داعش أو غيره، لافتا إلى أن كل شخص يتم القبض عليه يخضع لبرنامج المناصحة، وهناك 15% لا يجدي معهم برنامج المناصحة. ولفت إلى أن الإرهابيين «لا يترددون عن استخدام الملابس النسائية، وطلال الصاعدي سبق أن تم القبض عليه متنكرا بزي نسائي أثناء محاولته السفر للخارج». ونوه بالدور المجتمعي في مواجهة الفكر الضال والإرهابيين، وقال هناك بلاغات تصل للجهات الأمنية من الرقم 990 من كافة أنحاء السعودية، وما يصلنا يبقى في دائرة ضيقة للغاية ولا أحد يعلم عنها. وحذر من يقوم بالتستر على الإرهابيين «سيكون تحت طائلة المسؤولية القانونية وسيتم التعامل معه في ضوء ما يتضح في هذا الإطار». واستبعد أن يتم مداهمة البيوت تفتيشا عن أحزمة ناسفة أو عن مصانع، وقال «نقوم بما تمليه علينا مسؤولياتنا الأمنية والتحري وجمع المعلومات»، داعيا جميع من تضرر بالعملية الإرهابية من سكان حي الياسمين في الرياض إلى التواصل مع وزارة الداخلية، وقال «الجهات الأمنية حرصت على تطويق الموقع بشكل جيد وإبلاغ السكان القريبين من مسكن الإرهابيين لأخذ الحيطة والحذر». من جانبه، أوضح اللواء بسام عطية أن استهداف المساجد والأماكن المقدسة يظل أحد أهم الركائز لدى التنظيمات الإرهابية. وكشف اللواء بسام عطية أن الهالك طايع الصيعري كان يجهز لتنفيذ عملية إرهابية يستخدم فيه الحزام الناسف، مبينا أن الجهات الأمنية تمكنت من ضبط 57 طنا من المواد المتفجرة خلال مواجهتها للتنظيمات الإرهابية (القاعدة - داعش - حزب الله الحجاز)، وقال «لو استخدمت تلك المواد المتفجرة في السعودية لأحدثت هزة أرضية بمقدار خمس درجات بمقياس ريختر».