انتهت مطاردة رجال الأمن لإرهابيين بحي الياسمين في العاصمة أمس بمقتلهما، بعد أن حاولا الفرار من فيلا سكنية، إذ انتقل الإرهابيان قفزا إلى المنزل الذي خلف سكنهما، ومنه إلى الشارع، ولجآ إلى أرض فضاء بين منزلين وقفزا إلى أحدهما، ومنه إلى منزل لصيق به، ثم إلى الشارع الذي شهد هلاكهما. نجحت بسالة رجال الأمن في التصدي لمحاولة إرهابيي حي النسيم الهروب بسيارة الدورية الأمنية، مرتدين حزامين ناسفين، وخلال تبادل إطلاق النار أصيب أحد رجال الأمن بإصابة غير مهددة للحياة. وكان يمكن للإرهابيين استخدام سيارة الدورية في تفجير إرهابي ربما كان يؤدي إلى وقوع كارثة لو نجحا بالفرار بها. جريمة تفجير إلى ذلك، أكد المتحدث الأمني بوزارة الداخلية اللواء منصور التركي، أنه وبعد هلاك الإرهابي طايع الصيعري فإنه لا يزال هناك 4 يجري البحث عنهم، ضمن قائمة ال9 المطلوبين. وقال اللواء التركي في مؤتمر صحفي عقد أمس في الرياض حول العملية الأمنية الناجحة التي انتهت بهلاك اثنين من العناصر الإرهابية، إنه في إطار تنفيذ مهام رجال الأمن في مكافحة الإرهاب وكشف عناصره وإحباطه عملياتهم، تمكن الأمن من رصد تواجد المطلوب طايع الصيعري الذي سبق أن أعلن اسمه ضمن قائمة مطلوبين منذ عام، بعد نتائج التحقيقات التي تمت في جريمة تفجير مسجد قوات الطوارئ بعسير، وكان بمعيته شخص يدعى طلال الصاعدي، ونظرا لما هو معروف عن المطلوب الصيعري من خطورة، خاصة أنه يعد خبيرا في تصنيع الستر الانتحارية، وتجهيز المواد المتفجرة، وأيضا تجهيز من يتم تجنيدهم لارتدائها، فقد حرصت الجهات الأمنية عند محاصرتها لهما على تطويق الموقع تطويقا جيدا، وإبلاغ السكان بالمنازل المحيطة بموقع تواجدهما، واتخذت الاحتياطات اللازمة للحيلولة دون تعرض المارة لأي مخاطر. أخطر المطلوبين أضاف التركي أنه قبل الشروع في القبض عليهما بادر الإرهابيان بمحاولة للهروب من قبضة رجال الأمن بإطلاق النار بكثافة، وكانا وقتها يرتديان حزامين ناسفين ويحملان رشاشين، ونتيجة لتبادل إطلاق النار أصيب أحد رجال الأمن بإصابة غير مهددة للحياة، فيما تمكن رجال الأمن من قتل المطلوبين بعد رفضهما كل النداءات التي وجهت إليهما بالمبادرة بتسليم نفسيهما. وأشار التركي إلى أن طايع الصيعري، يعد من أخطر المطلوبين للجهات الأمنية وبعد الإعلان عن اسمه تمكن من تصنيع حزامين ناسفين تم استخدامهما في تفجير المسجد النبوي ومواقف سيارات مستشفى فقيه في محافظة جدة. 30 استهدافا أكد التركي أن تنظيم داعش الإرهابي يستهدف المملكة، وخلال العامين الماضيين تعرضت السعودية لأكثر من 30 جريمة إرهابية تبناها داعش، وشهد عام 1437، 16 عملية، أكثر من نصفها فاشلة، معتبرا أن داعش واجهة لاستهداف المملكة وسماحة الإسلام، مشددا على أن 15% ممن يخضعون للمناصحة لا تجدي معهم برامج المناصحة، ويعودون إلى ما كانوا عليه قبل المناصحة. أعمال قتالية أوضح مسؤول ملف التحقيقات بوزارة الداخلية اللواء بسام عطية أن الجهود الأمنية مستمرة وستستمر في متابعة الجرم الإرهابي بجميع أشكاله وعناصره، من تنظيمات وخلايا وأعضاء ودعم لوجيستي وتخطيط، ومزيد من التوسع، والتي انتهت بإسقاط أحد الإرهابيين بإعداد المواد المتفجرة والعبوات. وبين العطية أن طايع الصيعري، كان أحد مبتعثي برنامج الملك وكان متواجدا في نيوزيلندا يدرس الهندسة، وتدهور مستواه في 1435، وشارك في أعمال القتال في سورية ومن ثم تركيا، وفي السودان حيث التقى بعقاب العتيبي، أحد الفاعلين في هذه الأعمال... ومن السودان توجه إلى اليمن بطريقة غير مشروعة وعاد للسعودية بطريقة غير مشروعة، وخلال المسار الزمني لتحركاته تم تدريبه على تصنيع الأحزمة وأدلجته بشكل متقدم ومتطور. أدلة جنائية كشف العطية أن وجود الهالك طلال في هذا المنزل مع المطلوب طايع كان ينطوي على ترتيب وتجهيز لعمل إرهابي لا تتوفر معلومات عن طبيعته أو توقيته أو المكان المستهدف، ولكن بلا شك أن هناك إجراءات تقوم بها الأدلة الجنائية فيما يتعلق بالموقع وقد يتضح أي دلالات تشير إلى ما كان يخططان له. 57 طن متفجرات كشف بسام عطية عن تمكن الأجهزة الأمنية من ضبط نحو 57 طنا من المتفجرات مع كافة التنظيمات الإرهابية، سواء تنظيم داعشي أو القاعدة وغيرهما، مضيفا أن الكمية المضبوطة تستطيع أحداث هزة أرضية بمقياس 5 ريختر.