أجرى فريق جراحي طبي في مدينة الملك فهد الطبية في الرياض أول عملية من نوعها على مستوى الشرق الأوسط صباح يوم أمس لشاب سعودي يعاني من تشوه في القفص الصدري منذ 21 عاماً وذلك باستخدام جهاز متطور ويعد الأحدث من نوعه على مستوى العالم يدعى «بكتس» والذي يتكون من عدة قطع يستخدمه الجراح لتصحيح تشوهات القفص الصدري وقال رئيس الفريق استشاري جراحة المناظير وجراحة الأطفال الدكتور عائض القحطاني ان العملية استغرقت ساعة واحدة أشترك فيها ثلاثة استشاريي جراحة وطبيبا تخدير وثلاث ممرضات وأبان أن التشوه في القفص الصدري يؤثر على وظائف القلب بشكل مباشر من خلال قدرة الشخص على ممارسة الرياضة بشكل طبيعي ويؤثر على وظائف الجهاز التنفسي عند بذل مجهود حركي زائد، بالإضافة إلى جانب مهم وهو التأثير النفسي نظراً لان تشوه شكل الجسم من الخارج غير مقبول من المجتمع. وأضاف القحطاني أن العملية استلزمت نوعين من التخدير الأول تخدير لتخفيف الألم ما بعد العملية عن طريق أنبوب في الظهر والنوع الثاني التخدير العام وأضاف بعد أن تم تخدير المريض أدخل منظار في الجهة اليمنى للصدر بعد ذلك تم إدخال الدعامة اللازمة في التجويف الصدري إلى الجهة اليمنى من الصدر ومن ثم رفع التشوه إلى الأعلى ليأخذ مستوى القفص الصدري الطبيعي ونوه القحطاني ان تلك الخطوة تعد أكثر المراحل الجراحية خطورة على حياة المريض بسبب المرور المباشر امام القلب وخلف القفص الصدري الذي قد يؤدي لاسمح الله إلى فتح ثقب في القلب إن لم يكن الجراح معتادا على إجراء مثل هذه العملية أو لم يتمتع بقدر كاف من الدقة والحذر وأضاف انه تم تثبيت الدائرة على جهتي القفص الصدري من اليمين واليسار وستبقى الداعمة مثبتة لمدة تتراوح من سنتين وحتى ثلاث سنوات حتى يأخذ القفص الصدري الوضع الجديد بعد التصحيح وأشار القحطاني أن نسبة حدوث التشوه الصدري في المجتمع السعودي تحدث حالة لكل ألف شخص وأبان أن أسبابه غير معروفة إلا أنه في الغالب تكون المشكلة في تكوين الغضاريف والقفص الصدري وأبدى القحطاني نصيحة لجميع المرضى الذين يعانون من هذه التشوهات أن يجروا هذه العملية بعد تجاوز الست سنوات الأولى من عمر المصاب حتى تكون الغضاريف تكونت بشكلها المناسب لهذه العملية.