اتهمت طهران أمس على لسان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية حميد رضا آصفي الولاياتالمتحدة بالعمل على افشال المحادثات الإيرانية الأوروبية وذلك من خلال تكثيف الضغوط على الاتحاد الأوروبي وممارسة حرب نفسية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في مؤتمر صحفي عُقد أمس في طهران إن تهديدات واشنطن الأخيرة ضد طهران تدخل في إطار الحرب النفسية التي تشنها الولاياتالمتحدة ضد الجمهورية الإسلامية منذ أكثر من عقدين من الزمن الهدف منها حالياً التأثير سلباً على المحادثات الجارية بين إيران والاتحاد الأوروبي مضيفاً أن التهديدات الأمريكية الأخيرة ضد إيران لا تحمل شيئاً جديداً وانها تعكس المعنى الحقيقي للحرب الدينية والثقافية التي تشنها الولاياتالمتحدة ضد المسلمين. وأعرب آصفي عن اعتقاده بأن ما تقوم به الإدارة الأمريكية الحالية من ممارسات ضد الشعوب يكشف زيف الشعارات البراقة الكاذبة التي تحملها الولاياتالمتحدة والتي جعلت هذا البلد في عزلة بين شعوب العالم. وحول التهديدات الإسرائيلية حول ضرب المنشآت النووية الإيرانية قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن التهديدات الإسرائيلية والأمريكية وجهان لعملة واحدة وتعكس جلياً النفوذ الكبير الذي يتمتع به الصهاينة داخل الإدارة الأمريكية. مضيفاً أن إيران لها من القوة ما يكفيها لصد أي عدوان عسكري قد تتعرض له وأن طهران لا تشعر بأي خطر في هذا الصدد. وفي معرض رده على سؤال حول إمكانية قيام الولاياتالمتحدة بهجوم على إيران قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اننا لا نرى جدية مثل هذا الاحتمال ولا نأخذه على محمل الجد لاعتبارات منطقية وعقلية ونرى في التهديدات الأمريكية التي تدخل في هذا الإطار على أن الهدف من ورائها هو استمرار الحرب النفسية التي تشنها الولاياتالمتحدة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلا لو اراد الأمريكيون ارتكاب خطأ استراتيجي ولا اعتقد انهم سيرتكبون مثل هذا الخطأ. وحول المحادثات التي تجريها بلاده حالياً مع الاتحاد الأوروبي قال آصفي إن الجانبين يجريان محادثات مثمرة وشكل الطرفان ثلاث لجان حققت اللجنتان السياسية والاقتصادية نتائج ايجابية ويستمر العمل في اللجنة النووية للوصول إلى اتفاق مشترك بعد أن أكد الجانب الإيراني بأنه يصر على امتلاك التكنولوجيا النووية ولا يتراجع عن حقه في هذا الصدد. إلى ذلك قال مسؤولون ماليزيون أمس الاحد إنه لا ينبغي على الولاياتالمتحدة مهاجمة إيران ما لم يكن لديها دليل على أن قدراتها النووية تشكل تهديداً للعالم. وقال نجيب رزاق نائب رئيس الوزراء الماليزي إنه لا يجب أن تكرر واشنطن نفس الاخطاء التي ارتكبتها في العراق عندما اتهمت الرئيس العراقي السابق صدام حسين بحيازة أسلحة للدمار الشامل. ونسبت وكالة الأنباء المحلية الماليزية (بيرناما) إلى نجيب قوله «لا نعرف ما هو نوع المعلومات التي لديهم بشأن القدرات النووية لإيران بيد انني اعتقد أن العالم يريد دليلاً قوياً ودامغاً على ذلك إذا كانت إيران تمثل تهديداً فعلياً للعالم». وأضاف نجيب «غير انني لا اعتقد أن أحداً مقتنع في هذه المرحلة بأن إيران تمثل أي تهديد».