تكثر في هذه الايام بمناسبة اجازة عيد الاضحى المبارك وتزامناً مع هطول الأمطار واعتدال الاجواء هوايات التطعيس والخروج إلى البراري ومناطق النفود، حيث يمارس الشباب هواياتهم بعيداً عن أجواء المدينة، وفي الاجواء المفتوحة حيث تشهد هذه المناطق اقبالاً كبيراً من الشباب وخصوصاً صغار السن، فبعد انتصاف النهار يجتمع الشباب في مناطق متعارف عليها ولها مسمياتها الخاصة بهم. «الرياض» زارت عدداً من المناطق المتعارف عليها في محافظة شقراء وتنقلت مع الشباب من خلال سياراتهم الخاصة بهذه الهواية وتمت المتابعة خلال ايام متفرقة، رغم أن البعض كان متحفظاً في اجراء لقاءات صحفية معهم نظراً لمعارضة البعض لمثل هذه الهواية. يقول الشاب - عبدالله الفاضل - كانت معي عدة سيارات أمارس عليها هذه الهواية ولكن أهمها سيارة الجيب الربع التي اهتممت بها، ووضعت لها مواصفات خاصة من ماطور وكفرات خاصة للرمال قد تجعلني الأفضل بين زملاء الهواية التي انتشرت بين الشباب واتمنى ان لا يكون هناك مضايقات لنا من قبل الجهات المعينة لأننا اولا نمارسها في أماكن بعيدة عن المدينة والحركة المرورية والتجمعات، ثانياً نحن نمارسها بشكل منظم وغير عشوائي ولا يكون فيه مضايقات أو اعتداء على الغير، كما أننا نلتقي ببعض الزملاء من مناطق القصيم وسدير وكذلك الرياض. اما الشاب - بدر المجيول - من شقراء يقول هذه هواية بريئة وجميلة ونتسلى بها لقضاء أوقات الفراغ في هذه الايام الممطرة التي يكون الجو فيها مناسباً لنا، ولكن هناك بعض الصعوبات التي تواجهنا وهي عدم رضا البعض عنها. اما الشاب - محمد السنيدي - من شقراء فيقول أنا أمارس هذه الهواية منذ عام وراضٍ عنها وخصوصاً في الاجازات واتمنى أن يتم الاهتمام بها وفق ضوابط خاصة وأن يكون لها بطولة منظمة، وقد واجهتني أثناء التطعيس لوحدي ان غرزت اطارات سيارتي في الرمال، وكنت قد أفرغت الهواء من اطارات سيارتي وقد جلست عدة ساعات حتى الليل حيث حضر احد الاشخاص وانقذني ولله الحمد. اما الشاب - محمد المجيول - فيقول: ان الذي قادني لهذه الهواية هو وقت الفراغ وكذلك المنافسة (التحدي) بين الشباب ولأني احب هذه الهواية لما فيها من المتعة والحماس، رغم أن بعض الآباء لا يؤيدونها ولكني راضٍ عنها تماماً، وخصوصاً أننا نمارسها في نهاية الاسبوع وفي الاجازات، وانصح الزملاء بعدم التهور او اللامبالاة التي قد يكون لها انعكاس سلبي، كما اتمنى أن يكون لها اهتمام أكبر وتشجيع لنا عن طريق تنظيم بطولات من قبل الجهات المعنية بالشباب. اما الشاب - صالح السنيدي - فيقول لقد تعرضت في بداية هوايتي للتطعيس لكسر في يدي منذ حوالي سنتين ولكن ذلك لم يمنعني من ممارستها نظراً لحبي الشديد لها والتي نقضي من خلالها أوقات الفراغ خصوصاً في الاجازات، اضافة إلى قرب شقراء من منطقة النفود التي حبانا الله بها في محافظتنا الجميلة واتساع مساحتها. اما الشاب - محمد الشويحي - فيقول عن هذه الهواية انها من أجمل الهوايات في المنطقة خاصة انها ليست مثل هواية التفحيط المزعجة والمؤذية والتي قد تسبب الاذى لصاحبها وللآخرين. «الرياض» ومن خلال هذا التحقيق تعرفت على مواقع التطعيس في المنطقة وقد يطلق على المنطقة المنخفضة جداً في وسط النفود اسم (خبه) بحيث يحاول الشباب الصعود من أسفل الخبة إلى أعلاها في رأس النفود وكذلك العكس في النزول ولعل أشهر هذه المواقع التي يلتقي فيها أصحاب هواية التطعيس هي الخبب التالية وذلك حسب ما هو متعارف عليه من قبل بعض الشباب. ٭ خبة القصب: وتقع في شرق مدينة شقراء وتبعد حوالي 20 كلم ويجتمع فيها الشباب يوم الجمعة. ٭ خبة الحصاني: وتقع في النفود الشرقي وتبعد حوالي 8 كلم ويجتمع فيها الشباب اغلب الاوقات. ٭ خبة الملامح: تقع في النفود الشرقي وتبعد حوالي 8 كلم ويجتمع فيها الشباب أغلب الأوقات. ٭ خبة الأمُير وتقع في شمال شرق شقراء على طريق اشيقر الزراعي وتبعد حوالي 10 كلم من الطريق ويجتمع فيها الشباب يوم الجمعة. - «المسميات هي مسميات متعارف عليها بين الشباب».