هل أصبح جمهور التطعيس ينافس جمهور كرة القدم؟ قد يبدو هذا السؤال مبالغا فيه، ولكن شبان في حائل يؤكدون أن هذه الرياضة أصبحت جاذبة للجماهير بشكل كبير ويحرص على حضور عروضها الشبان من كل مكان، وهناك من يأتي من خارج المنطقة من أجل التطعيس والاستمتاع بالمشاهدة، فالشاب فهد السويلم جاء خصيصا من القرى الغربية لمنطقة حائل من أجل مشاهدة التطعيس في صحراء نفود «قناء» والمشاركة فيه. وخلال يومي الخميس والجمعة تكتظ صحراء نفود قناء (شمالي حائل) بآلاف الشبان من عشاق التطعيس، وأسهم اعتدال الأجواء في جذب أهالي المنطقة لمشاهدة المغامرات والاستعراضات التي يقوم بها هواة هذه الرياضة بسياراتهم في تحد مع الطبيعة والكثبان الرملية المرتفعة، وتنتشر عشرات المخيمات في الموقع الذي يحتضن رالي حائل الدولي ويقيم فيها أصحاب العروض اليومية من شباب التطعيس. ويتواجد هليل النماصي مع أصدقائه كل نهاية أسبوع في هذه المخيمات لممارسة هوايتهم المفضلة، ويؤكد أن التطعيس أصبح من الرياضات المحببة لدى كثير من الناس في المنطقة، فيما يرى سمير العواد أن هذه الصحراء هي أفضل مكان يمكن أن يقضي به الإجازة الأسبوعية، يقول: «التطعيس على رمال قناء له طعم آخر من حيث المنافسة من قبل الشباب الذين يحبون هذه الرياضة رغم سياراتهم المتواضعه». وهناك من يزور هذا الموقع من خارج المملكة، وهذا فهد الحميدي الذي جاء خصيصا من دولة قطر لمشاهدة التطعيس في نفود قناء الخلابة، يقول أنه دائما يأتي إلى حائل لمتابعة فعاليات رالي حائل الدولي في كل عام، «وهذا يعطينا فرصة للمشاركه في فعاليات التطعيس، حيث إن مستوى التطعيس في نفود حائل جيد مقارنة بمواقع أخرى». ويتمنى أن تقام فعاليات التطعيس كل ثلاثة أشهر «وذلك لتعلق الكثيرين من الشبان بها من مختلف الفئات العمرية».