قال الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر أمس إن إدارة الرئيس الاميركي جورج بوش تسببت في انحطاط المعايير الاخلاقية التي ميزت السياسة الاميركية الخارجية على مدى عقود. وجاءت تصريحات كارتر في مقابلة مع شبكة «ان.بي.سي» الاخبارية تعقيبا على ما جاء في تقرير لصحيفة (واشنطن بوست) بان الولاياتالمتحدة اقامت مراكز اعتقال سرية في انحاء مختلفة من العالم لاحتجاز المشتبه بضلوعهم في الارهاب. وقال الديموقراطي كارتر الذي كان رئيسا للبلاد من عام 1977 وحتى 1981 «خلال السنوات الخمس الماضية حدث تغيير كبير وهائل في السياسات الاساسية والقيم الاخلاقية في بلادنا». واضاف «هذا مجرد مؤشر واحد على ما قامت به هذه الادارة لتغيير السياسات التي حافظت عليها البلاد طوال تاريخها». وقال كارتر انه رغم انه لم ير اي دليل على تلاعب الادارة الاميركية بالمعلومات الاستخباراتية قبل الحرب على العراق، الا انه دان الادارة الاميركية بسبب مزاعمها بان النظام العراقي السابق كان على علاقة بجماعات ارهابية. واضاف «اعتقد ان المزاعم بان (الرئيس العراقي المخلوع) صدام حسين كان ضالعا في هجمات 11 ايلول/ سبتمبر والمزاعم بانه كان يمتلك اعدادا هائلة من اسلحة الدمار الشامل التي يمكن ان تهدد بلادنا ... كانت تهدف الى تضليل الشعب الاميركي ودفعه الى الحرب». وقد ذكرت صحيفة (الواشنطن بوست) أمس ان معتقلين بارزين من تنظيم القاعدة يحتجزون في مراكز اعتقال سرية في اوروبا الشرقية وغيرها من المناطق عقب هجمات 11 ايلول/ سبتمبر 2001 ضد الولاياتالمتحدة.