قام الشيخ عصام بن صقر القاسمي رئيس مكتب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة بتسليم جائزة الشارقة للثقافة العربية لعام 2005م وهدايا تذكارية إلى الأديب الجزائري الطاهر وطار، والأب البروفسور الفرنسي ميشيل لاجارد الأستاذ بالمعهد البابوي للدراسات العربية والإسلامية في روما بحضور العديد من الشخصيات الدبلوماسية والثقافية. وذكر الشيخ عصام القاسمي أن هناك اتجاهاً لتطوير جائزة الشارقة للثقافة العربية، وقال: نشعر بالفخر والاعتزاز انه بحمد الله بدأت الجائزة تحتل مكانة مرموقة على الصعيدين الدولي والعربي، وتلقى الاهتمام على جميع المستويات، وهذا يعود إلى الجهد الكبير الذي تبذله منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم «اليونسكو». وأضاف: أصبحت الجائزة بين الجوائز المعروفة اليوم على خارطة الثقافة العالمية ومحط تقدير من الأوساط الثقافية العربية والدولية، مشيراً على أن مشاركة 27 دولة هذه السنة في تقديم مرشحين ما هو إلا دلالة على الأهمية التي باتت تحظى بها الجائزة، والتقدير الذي تحيطها به الأوساط الثقافية والفكرية، وأضاف: إن هذا الاهتمام يشكل دعماً للجائزة وحافزاً لتطويرها، وإن شاء الله سوف نشهد في السنة القادمة مشاركة أكبر. ونوه الشيخ عصام بالاهتمام الذي يوليه صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة بهذه الجائزة التي أصبحت بفضل رعايته لها علامة مضيئة في الثقافة العربية والعالمية، ونقطة لقاء وحوار بين الثقافات. أما الطاهر وطار فقد حيا في كلمته سمو حاكم الشارقة على المناخ الثقافي الذي أوجده في المنطقة، وعلى الإنجاز الحضاري الذي سخره في خدمة الثقافة العربية متمنياً أن تقتدي بذلك بقية الدول العربية. وأوضح أن منح جائزة للثقافة العربية لمواطن جزائري من أصل بربري، عمل الاستعمار الاستيطاني طيلة قرن وثلث قرن على محو مقومات هوية شعبه، وفي مقدمتها اللغة العربية وكل ما ارتبط بها من ثقافة على مدى خمسة عشر قرناً يعتبر حدثاً تاريخياً. وأوضح وطار أنه دعا دائماً إلى أهمية معرفة لغة أجنبية لأنها بمثابة اكتساب لجناح ثان تطير به، إلا أنه في الوقت نفسه يرفض اعتبار غير اللغة العربية والأماغيزية لغة وطنية للشعب الجزائري.