دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس للدخول فوراً إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سورية الذي سيطر تنظيم "داعش" على معظمه ويحاصر القتال 18 ألف شخص فيه. وأضافت اللجنة أن هناك حاجة للرعاية الطبية العاجلة في المخيم الذي يقع على مشارف دمشق، ولم تستطع اللجنة دخول اليرموك منذ أكتوبر الماضي. وقالت في بيان "تدعو اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع الأطراف المشتركة في القتال للسماح بمرور المساعدات الإنسانية العاجلة فوراً وبلا عوائق وتمكين المدنيين الراغبين في مغادرة المخيم إلى مناطق أكثر أماناً من القيام بهذا في أي وقت." وقالت ماريان جاسر رئيسة بعثة الصليب الأحمر في سورية "كان الناس منهكين بالفعل بسبب أشهر من الصراع ونقص الغذاء والماء والدواء المستمر وهم بحاجة لمساعدة عاجلة". ويقول المرصد السوري لحقوق الانسان إن تنظيم "داعش" انتزع السيطرة على معظم أنحاء مخيم اليرموك من جماعات منافسة بينما يطوق جيش النظام السوري المنطقة. من جانبه، دعا وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إلى تدخل عاجل في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا حيث يُحاصر ألوف المدنيين وسط قتال عنيف. واستضاف جينتيلوني سامح شكري وزير الخارجية المصري والقادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والافريقية لمحادثات استمرت يوما واحدا في روما. وقال "بالتأكيد هناك وضع مأساوي للغاية في اليرموك.. صباح الأربعاء قررت وزارة الخارجية الإيطالية تقديم تبرع طارئ يستهدف بالتحديد الأطفال الفلسطينيين في المخيم، وهناك نحو ثلاثة آلاف طفل في اليرموك وقررنا تقديم تمويل طاريء ليونيسيف وأونروا". وقال الصليب الأحمر إن بعض الأسر تمكنت من الهرب من اليرموك إلى منطقة يلدا القريبة، وقام الصليب الأحمر بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري بتسليم 9500 طرد غذائي لسكان يلدا. إلى ذلك، أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان بأن مسلحين فجروا صباح أمس أحد خطوط الغاز على طريق حمص - تدمر، وقال إن التفجير أدى إلى أضرار مادية في المنطقة. وأشار المرصد إلى تعرض مناطق في مزارع غريبة بمنطقة السعن بريف حمص الشرقي لقصف من قبل قوات النظام دون أنباء عن اصابات. كما تحدث المرصد عن سقوط قذيفة هاون بالقرب من مستشفى تشرين العسكري بمحافظة دمشق دون انباء عن اصابات.