حذر رئيس «المرصد الاورو - متوسطي لحقوق الانسان» رامي عبده من تفاقم الاوضاع الانسانية في مخيم اليرموك، في وقت توجه عضو اللجنة التنفيذية في «منظمة التحرير الفلسطينية» أحمد مجدلاني الى دمشق. وأجرى رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل اتصالات لوقف «نزيف الدم». وقال عبده في مؤتمر صحافي في مدينة غزة أمس إن «الأوضاع الانسانية في مخيم اليرموك غير مسبوقة وكارثية، حيث يعيش قرابة 20 ألف مدني، من بينهم أكثر من 3500 طفل، تحت القصف والاشتباكات العنيفة والمتواصلة في المخيم» . وأضاف أن «13 لاجئاً من المخيم سقطوا منذ اندلاع اشتباكات الاربعاء الماضي». وتابع أن «الحكومة السورية قصفت المخيم بصورايخ أرض - أرض وبراميل متفجرة». وزاد أن «داعش أسر من المخيم حتى الآن 80 فلسطينياً، بينهم فتاتان تم اختطافهما من منزلهم في شارع المدارس وفي منطقة العروبة في المخيم»، لافتاً الى أن «داعش اختطف ناشطين إغاثيين بعد اقتحام مسلحيه مقر الهيئة الإغاثية التي كانوا يتواجدون فيها.» ودعا عبده وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (انروا) واللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى العمل على فتح ممرات إنسانية لسكان المخيم، والتنسيق مع القوات السورية التي تحاصر المخيم لإجلاء عشرت الجرحى من داخله. في الاثناء، توجه مجدلاني أمس الى دمشق لبحث الأوضاع المأسوية التي يعيشها سكان المخيم. وقال مجدلاني إن «سكان المخيم يعيشون حال غاية في التعقيد والصعوبة، وتركهم من دون أي حلول ينذر بكارثة انسانية خطيرة، بخاصة بعد سيطرة داعش على مساحات واسعة من المخيم». وكشف مجدلاني عن وجود «اتصالات مكثفة مع القيادة السورية وبعض الأطراف لتجنيب سكان مخيم اليرموك أي انعكاسات سلبية لما يحدث من اقتتال داخل المخيم». وقالت حركة «حماس» من جهتها، إن مشعل وقيادة الحركة «يتابعان تطورات الأوضاع الصعبة والمؤسفة» في المخيم. وأضافت: «أن مشعل أجرى اتصالات عدة وتابع ما يلزم من الجهود الهادفة إلى وقف نزيف دم شعبنا في المخيم، ووضع حد لهذه المأساة التي ما يزال يعاني منها سكان المخيم منذ سنوات». وأشارت الى أن «مشعل أكد ضرورة تحييد المخيم وكل المخيمات الفلسطينية، وإبعادها عن تطورات الأزمة السورية المؤلمة، وإنقاذ المخيم في شكل عاجل». وكانت الحركة دعت في بيان إلى «وقف فوري للاقتتال» في المخيم «بما يحقن دماء الفلسطينيين ويُجنبهم مزيداً من المعاناة الإنسانية». بدورها، طالبت «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الى «اعداد خطة للتحرك السياسي دولياً وعربياً لإنقاذ المخيم وإخراج المسلحين جميعاً منه، وفي مقدمهم داعش». ودعا نائب الأمين العام أبو أحمد فؤاد اللجنة التنفيذية الى «اصدار قرار وموقف واضح يدين اقتحام مجموعات داعش المخيم، وتحميلهم المسؤولية كاملة عن حياة وممتلكات أبناء شعبنا فيه، واتخاذ موقف سياسي موحد باسم منظمة التحرير على أن يلتزم الجميع به وينفذه». وطالب «حماس» بإصدار «موقف لا لبس فيه، ضد ما يجري وإعلان التزامها بقرارات فصائل المقاومة مجتمعة».