توجه عدد من المبدعين الخليجيين في عدة مجالات الى مواقع التواصل الاجتماعي، كوسيلة لإيصال ما يتميزون به من إبداعات شتى، وتنبهوا مبكراً لأهميتها في تحقيق الانتشار الذي يطمحون إليه، وخرجت نتائج تلك التوجهات ببلوغهم أعلى نسب مشاهدات الى مستوى العالم العربي، وبلغت أعلى مستوياتها عالمياً. واستغل بعض الشباب الخليجي مواقع التواصل الاجتماعي منذ بدايتها للوصول للشهرة من خلال طرح القضايا المجتمعية بطرق فكاهية مما أوصل بعضهم لعالم النجومية والجماهيرية. وقالت الشاعرة والإعلامية الإماراتية شهد العبدولي، إنّ مواقع التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، وتختلف استخداماتها من شخص لآخر، وأنّ غالبية المشاهير باتوا يستخدمونها لأجل التقرب الى جمهورهم، ولكي يكونوا معهم بشكل مستمر، مضيفة بأنهم حذرون للغاية من استخدامها بطريقة غير صحيحة، ما يتسبب بفقدانهم لمتابعيهم. وأضافت العبدولي أنّ مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر الحلقة الاقوى في هذا الوقت من حيث الانتشار، وسهولة وسرعة الوصول، مبينة انها متاحة للجميع وبين متناول الأيدي من جميع الشرائح الاجتماعية، لافتة بأنها تعتبر فرصة ذهبية لمن يعرف كيفية استخدامها، وتوظيفها بالشكل الصحيح الذي يستطيع منه ان يصل الى اكبر عدد من الجمهور ويخاطبهم بما تحتوي جعبته من ابداعات. محمد الجفيري طلال سالم وأوضحت أن مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت بزيادة عدد المتابعين بشكل كبير، وأنّ المتابعين في هذه المواقع، يعملون دور" المسوقين" مستدلة بأن المتابعين عندما يعجبون بأبيات شعر، ومقولة معينة يقومون ايضا بنشرها واستعراضها بحساباتهم الخاصة، لافتة الى أنّ هذا الامر يزيد من نسبة انتشار العمل وسرعة وسهولة وصوله لاكبر عدد من المتابعين. من جانبه قال استشاري الابتكارات الادارية الدكتور محمد الجفيري إنّه يحرص كثيراً على تقديم المحتوى الذي يتميز به خلال مواقع التواصل الاجتماعي، مستدلاً بنظرية " المحيط الأزرق" لتحقيق النجومية عبر المواقع وإيصالها بالشكل المطلوب، وأن خروج برامج جديدة تستوجب متابعتها والتعامل معها، لضمان الوصول الى متابعين جدد، مشيراً الى أنّ بعض المشاهير من الذين حققوا متابعات مليونية كانوا قد ابتدأوا مبكراً مع انطلاق مواقع التواصل الاجتماعي، مايستوجب تقديم العديد من الحلول والطرق الجديدة لأجل ضمان البقاء في المنافسة، في ظل تواجد العديد من المختصين في نفس المجال التدريبي، لافتا الى أنّ استخدامه لبرنامج السناب شات في استشاراته يأتي لأجل زيادة التأثير على المتابع في وصول المعلومة والتي تتطلب التركيز البصري. بدوره أكد الاديب والشاعر الاماراتي طلال سالم أنّ مواقع التواصل الاجتماعي ساهمت في الكثير على المستوى الإبداعي مبيناً انها وسيلة نشر سريعة، لأجل التعارف على الكتاب والمبدعين، إضافة الى أنها اختصرت الوصول للقارئ، وحققت الانتشار والتفاعل الذي لم يكن يلمسه الأدباء من خلال الأمسيات ووسائل النشر الاعتيادية، فضلاً عن نشر الفكر والتسويق للمادة الإبداعية بلا حدود وسرعة التعبير عن اللحظة بلا حواجز وأقنعة، مشيراً الى أنها حلت مشكلات تواجد النصوص المحدود في الصحف. وأبان سالم أنّ لمواقع الاجتماعي دوراً مهماً وبارزاً في توصيل قصائد ونثريات الادباء، ولاتتطلب جهداً ووقتاً لإيصالها الى أكبر عدد من المتابعين، موضحاً أنهاً ايضا تُشعر الاديب من خلال الردود التي يتلقاها من المتابعين وكأنه معهم في جلسة أدبية مكتملة الجوانب.