خبران بل ثلاثة أخبار نشرتها الصحف عن ثور القصيم؛ حيث اصطدم ثور هائج بسيارة تسير بالطريق وأحدث بها تلفيات؛ والثور الهائج كانت حادثته بالقصيم؛ وصاحب السيارة يبحث عن صاحب الثور ليعوّضه عن الخسائر والتلفيات بسيارته؛ لكن صاحب الثور لم يستبن إلى الآن؛ وتقول الصحيفة إن المرور لا يزال في حيرة من الأمر؛ حيث يراجعهم صاحب السيارة؛ ولم يجدوا مالك الثور.!!! والخبر الآخر قبل مدة أن رجلاً في الستينيات من عمره أطلق النار على ثور هائج في مزرعته بالقصيم؛ فراغ الثور بمهارة عن الطلقة وأصابت شابين قريبين لصاحب المزرعة؛ ونقلا إلى مستشفى بريدة التخصصي!!!. أما الخبر الثالث فهو عن نملة عفيف؛ فقد قال الخبر إن مواطناً شاهد مقيماً يدعس بحذائه على نملة سوداء؛ وترصد المقيم للنملة ليقتلها وتفارق الحياة؛ فقام المواطن بالشكوى للشرطة؛ وأحيلت القضية للقاضي؛ لكن القاضي لم ينظر في الشكوى!!! والمشكلة التي يعاني منها الطريق في القصيم بالذات هو كثرة الثيران الهائجة؛ وبخاصة الطرق غير الرئيسة؛ حيث موسم هيجان الثيران للتزاوج؛ والثور في حالة التزاوج يعمى بصره وبصيرته؛ ويكون همه البقرة؛ فيبحث عنها في أي مكان حتى ولو فقد حياته ثمناً لهياجه؛ كما حصل للثور الذي اصطدم بالسيارة في الخبر الأول؛ وقوة وصعوبة التعامل مع الثور الهائج تجعل صاحبه أحياناً يقتله لكي يسلم الناس من أذاه؛ كما جاء في الخبر الثاني؛ وهو ما يقول عنه العامة في أمثالهم (فلان ثور هائج) أي لا يفقه شيئاً ولا يحاول أن يفقه أو يفكر؛ وانتشار الثيران الهائجة في فترة التزاوج شيء خطير على الناس بالذات؛ لأن القرويين القدماء يعرفون موسم التزاوج للثور فيقربون منه بقرة؛ فيسلمون من هياجه ومن شر أعماله التي تدمر كل شيء أمامه؛ في تلك المعاناة العصيبة لديه. أما نملة عفيف التي سحقها المقيم بحذائه فهي وديعة ومسالمة وهادئة؛ لذا فهي أقل خطراً من الثور الهائج؛ وقتلها (خاصة النملة السوداء) ربما أنه منهي عنه؛ ولعل مع الرجل الذي أقام الدعوى الحق في حفظ حقوق النمل!!! أشياء غريبة تحصل ولا يكشف مستورها إلا الإعلام الذي نرجو أن يكون (غير هائج) في طرحه واختيار العناوين!! أخيراً... انتبهوا للثيران الهائجة؛ ولا تقتلوا النمل الأسود!!