ناقوس الخطر دراسة قام بها مجموعة من الشباب والشابات على عدد من شرائح المجتمع كانت نتائجها مفجعة للغاية بل إنها صرخة مدوية تهز أركان المجتمع وتشقق أركانه. مجموعة متطوعة قامت بإجراء لقاءات مع فتية وفتيات وسألوهم هل لديكم علاقات غير شرعية ؟ فكان الجواب بنعم إلا منر حم الله لتصل الإحصائية إلى نسبةٍ تفوق الوصف والخيال من الشباب لديهم تلك العلاقات المتنوعة بين الإنترنت والاتصال الهاتفي. نسبة تدعو للقلق وتدق ناقوس الخطر حول المستقبل الأسري الذي استمر على هذا الحال فسيكون مستقبل بناء البيت في خطر وستبنى لبناته على أساسٍ هشِ ما يلبث أن ينهار وتنتقل عدوى هذه الظاهرة للأجيال القادمة. هذه المجموعة بصدد تسجيل فيلم سينمائي يناقش المشكلة من خلال القيام بتسجيل بعض الآراء الصوتية والاعترافات المثبتة التي أدلى بها الكثير من الجنسين حول علاقاتهم المحرمة وحين سماعي لبعض اعترافات الشباب أُصبت بالدهشة بناءً على النظرة القاصرة والدونية التي ينظرون بها لتلك الفتاة التي تربطهم بها علاقة غير شرعية. الوضع في حال بقاءه على هذا الحال فهو ينبئ بحالة من التدهور القادم في ظل غياب الدور الأسري الباحث عن تأمين المستلزمات الأسرية المادية منها والكمالية بعيداً عن النظر لجوهر التعامل مع أفراد الأسرة والمراقبة عن كثب لتصرفات الأبناء والبنات كذلك تأمين وسائل اتصال لهم دون تحقيق أدنى درجات الرقابة لهم وترك الحبل على الغارب وبعد وقوع الفأس في الرأس تأتي مرحلة عض أصابع الندم . إن الانفتاح التقني الحاصل وغياب الدور الأسري أحد أهم الأسباب ذات العلاقة والتي ينجم عنها تدهور في العلاقات الأسرية في البيت الواحد مما ينتج عنها الانحراف وضع القدم في أولى درجات السلم نحو التدهور. أصبح الأطفال يحملون هواتف متنقلة من كلا الفئتين ولا رقابة تُذكر وأصبحت أجهزة الحاسوب في غرف نومهم دون دراية من ذويهم حول ما يقومون بعملة من خلف الأبواب الموصدة والنتيجة واحدة انحراف وهذا لا يعني تغييب دور بعض الآباء في رعاية أبناءهم لكن الفورة التقنية والتكنولوجية أسهمت بشكلٍ فاعل في نشر ثقافة الانحراف لأننا بكل بساطة لم نحسن استغلالها وسخرناها لأهوائنا ورغباتنا. أنت أيتها الأم أمام مسؤولية كبيرة عن طريق المراقبة عن بعد وعدم إشعار أبناءك وبنات أنك تراقبينهم كي لا تنزعي الثقة منهم بل اجعلي منك ملجأً لهم ومستودعاً لأسرارهم وقريبةً من مشاكلهم . وأنت أيه الأب دورك لا ينتهي عند الكدح وراء لقمة العيش بل لا بد أن يكون لك دور فاعلٌُ في تربية أبناءك والتقرب إليهم ومشاركتهم همومهم. كي لا تأتي الفاجعة ونعظ أصابع الندم . عادل المالكي إعلامي سعودي مشرف القسم الثقافي بمجلة رؤى المدونة الشخصية ( قطرات من صمت ) http://dropsofsilence.maktoobblog.com