أكد خالد الشليل مدير مركز تدريب كوكب الإبداع للاستشارات الأسرية أن «السلوك الذي تسلكه بعض الفتيات، في محاولة منهن للتخلص من العلاقة المحرمة، والانتقال إلى علاقة أخرى مع شاب آخر، أو للانتقام، بتبليغ الهيئة وتوريط الشاب ستفشل في حياتها الزوجية». وأوضح الشليل «أن تمادي الشاب في علاقته مع الفتيات ناقوس خطر في حياته». وأضاف: «الفتاة التي تمارس عملية الانتقام دون خوف من الله غالبا ما تفشل في مستقبل حياتها». وأشار إلى أنها «ستمارس دورها في التخلص من زوجها أو أبنائها بطريقة الانتقام من الخصم». وقال الشليل إن «شخصية مثل هذه الفتاة تدخل تحت صنف يعرف بالأشخاص الانتهازيين». وأكد أنها «لن تمارس حياتها الطبيعة بعد الزواج بشكل مناسب، إلا إذا كان دافعها التخلص من العلاقة المحرمة والاعتراف بالخطأ، ومحاولة تصحيح الماضي، والتوبة إلى الله، والندم على ما فات». وذكر أنه «من الطبيعي أن تمارس حياتها الزوجية بعد ذلك بكل سعادة». الحضن الدافئ ومن جانبه؛ شدد الدكتور منصور الخريجي المستشار الأسري والمشرف التربوي في وزارة التربية والتعليم على أن «الأسرة هي المعقل الأساسي لتربية الأبناء». وأوضح أن «الأسرة الناجحة هي التي تحاول كسب الفتاة والشاب، عبر توفير كافة الوسائل، ومن أهمها الحضن الدافئ، وملء الفراغ العاطفي لدى الفتاة». وأكد الخريجي أن «كثيرا من الفتيات يلجأن إلى سلوك الطريق الخطر، بسبب فقدان الحنان العاطفي من قبل الأسرة». وأضاف: «تصرف الفتيات بهذا السلوك العدائي، وحب الانتقام يعود إلى قصور في تربية الأسرة والمدرسة، وانعدام الحصانة الذاتية لديها». المرشد الطلابي وقال الخريجي إن «دور المدرسة يكمن في الجانب الوقائي والعلاجي». وأوضح أن «الدور الوقائي يقوم من خلال إقامة الندوات والمحاضرات». وشدد على أنه «لا بد من إعطاء المدرسين الثقافة اللازمة، لمعرفة التعامل مع حالات الانحرافات السلوكية». وأشار إلى «أهمية الجانب العلاجي الذي يقوم على المرشدة الطلابية، بعد اكتشاف الحالة، وذلك بفتح ملف متابعة الحالة، والاجتماع بالفتاة، وعمل جلسات معها، والتعرف على أسباب المشكلة».