صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود واحدة من أبرز السيدات السعوديات الأكثر نشاطاً في العمل التطوعي والإنساني والخيري. وبدأت الأميرة عادلة بنت عبدالله أعمالها التطوعية في عام 1997م حين أسست المؤسسة الخيرية للرعاية الصحية المنزلية وتنفيذ برنامج الرعاية المنزلية للمرضى بدلاً من إقامتهم في المستشفى لمن يعانون أمراضاً مزمنة. وتعد الأميرة عادلة بنت بن عبدالله من الشخصيات النسائية الداعمة للمرأة ليس في المملكة العربية السعودية وانما على مستوى العالم العربي ونتيجة لهذا الدور حصلت الأميرة عادلة على عدد من الجوائز العالمية كان من أهمها جائزة المرأة العربية المتميزة عام 2008م لدعمها لقضايا المرأة والعمل التطوعي. والأميرة عادلة حين تتحدث بعمق التجربة وقوة الرؤية الثاقبة التي تمنح الإنسان المزيد من الإصرار في النجاح والوصول بهذا الوطن الكبير في عطائه إلى مصاف الدول الأكثر تقدماً. والأميرة عادلة هي ابنة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الشخصية الإنسانية الفريدة والمتميزة التي منحت للإنسانية الكثير من الدعم والرعاية حتى أطلق عليه ملك الإنسانية. وبمناسبة انعقاد المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية الذي اقيم أمس الثلاثاء تحت شعار شراكة صحية وإنسانية ... ثقافة التميز برعاية كريمة من معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة اجابت سمو الأميرة عادلة التي جسدت شخصية المرأة السعودية المثقفة التي تملك الكثير الرؤى لخدمة وطنها وأمتها. عن العديد من التساؤلات حول المؤتمر ومؤسسة الرعاية الصحية المنزلية وجوانب أخرى وأكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود رئيسة المؤسسة على أهمية المؤتمر الطبي الاجتماعي الثاني للرعاية الصحية المنزلية (شراكة صحية وإنسانية ... ثقافة التميُّز) برعاية معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. مشيرة ان المؤتمر يأتي تعزيزاً للتوجهات التطويرية الهادفة للارتقاء بكافة الخدمات المقدمة للمواطن، وتأكيداً لأهمية الشراكة بين القطاع الصحي والمؤسسات الصحية الخيرية . واعلنت الأميرة عادلة ان اعتماد الرعاية الصحية المنزلية كاستراتيجية صحية من الجهات الصحية المختصة وتم تكوين لجنة وطنية بعضوية جميع القطاعات الصحية والمؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية لتفعيل وضمان جودة خدمات الرعاية الصحية المنزلية وتعكف المؤسسة الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية بالتعاون مع المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية على إعداد معايير وإجراءات الخدمة الخاصة بالمؤسسات الصحية المنزلية وفق معايير اللجنة الدولية المشتركةI) JC) ومعايير دولية أخرى مثل كندا، أستراليا، ماليزيا ،وسنغافورة. ولفتت إلى ان المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية بالمنطقة الغربية قامت بإعداد أكثر من تصور لبرنامج دبلوم تمريضي للرعاية الصحية المنزلية وجار عرضه على جامعة الملك عبدالعزيز كجهة أكاديمية متخصصة بالتنسيق مع الهيئة السعودية للتخصصات الصحية والمستشفيات التي لديها خبرة بهذا المجال.إلى جانب انه تم اصدار فتوى من هيئة كبار العلماء تجيز استخدام أموال الزكاة لمساعدة المرضى المحتاجين للرعاية الصحية المنزلية لتوفير الأجهزة الطبية والعلاج. واشارت إلى انه تم انشاء أُ قاعدة المعلومات الخاصة بالرعاية الصحية المنزلية لتكون نواة للإحصائيات المساعدة للتخطيط والأبحاث الأكاديمية وجار استكمالها. وقالت الأميرة عادلة ان المؤسسة حازت على جائزة أكثر المشاركات طموحاً، وجاري العمل على تسجيل المؤسسة كعضو في الجمعية الكندية للرعاية المنزلية. كما اعتزمت المؤسسة قيام برامج تدريب كوادر التمريض بالتعاون مع جامعة الملك عبدالعزيز العزيز بجدة ومعتمدة من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية برعاية كلا من شركة بوينج وشركة بوبا . واضافت: أود أن أقف وقفة تقدير للجهود الخيرية الكبيرة لمعالي الدكتور محمد عبده يماني - رحمه الله - التي قدمها للمؤسسة وموافقته المشاركة في هذا المؤتمر لولا أن غيبه قضاء الله وقدره. وبينت الاميرة عادلة ان دعمها للمرأة السعودية أمراً بديهياً كوني امرأة ولان المرأة هي نصف المجتمع وتربي النصف الآخر ومن هنا حاولت إن أطور شخصية المرأة في الحق والرغبة في التطوير والمرونة في خدمة المجتمع في شتى المجالات. وشددت ان المؤتمر يجسد صورة من صور الاهتمام والرعاية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من أجل الاهتمام بهذه الفئة واصدار اللوائح التنظيمية التي يمكن من خلالها الوصول إلى آلية علمية منهجية تضمن تقديم مثل هذه الخدمات العلاجية للمرضى على أعلى مستوى من الأداء وهم بين ذويهم وأسرهم وان المؤتمر يعد من المؤتمرات التي تأخذ الصفة العالمية باعتباره يناقش قضية تهم كافة دول العالم وليس المملكة العربية السعودية فحسب المؤتمر يحظى بمشاركة دولية واقليمية وعربية وخليجية حيث يتحدث فيه 17 متحدثا عن آخر المستجدات في الرعاية الصحية المنزلية إلى جانب مشاركة الخبراء والمتخصصين والمهتمين بهذا الجانب من القطاعات المختلفة حيث يتجاوز عدد المشاركين 600 مشارك وتابعت الأميرة عادلة أريد ان اؤكد أولآً نجاح التجربة التي تقوم بها المؤسسة الوطنية الخيرية للرعاية الصحية المنزلية وهذه التجربة تعكس روح المسؤولية التي يتمتع بها أبناء وبنات هذا الوطن الكبير في عطائه. كما ان رسالة المؤسسة هي رسالة إنسانية اجتماعية تتضافر فيها كل الجهود المجتمعية من أجل الاهتمام بالمرضى كبار السن وهي مسؤولية وطنية في الدرجة الأولى ومن هنا كانت المؤسسة السباقة في التوجه لعقد هذا المؤتمر بصورة دورية كلما دعت الحاجة إلى انعقاده للتباحث والتشاور. المؤتمر تطرق إلى واحداً من أبرز الموضوعات التي كانت محور كلمة معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة حيث القى معاليه الظلال على محور الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية إلى اين وصلت رحلة الألف ميل.