أنهت لجنة تقصي الحقائق الدولية حول الهجوم الإسرائيلي على أسطول الحرية مهمتها في الأردن، وذلك بعد أن أجرت عددا من المقابلات مع ناشطين شاركوا في الأسطول. ونقلت إذاعة الأممالمتحدة أمس السبت عن منسق عمل اللجنة خوان كارلوس مونخيه أن اللجنة -التي يغادر أعضاؤها الثلاثة الأردن - أنهت عملها وحصلت على معلومات مهمة من 26 شاهدا قابلتهم خلال الفترة الماضية. ونفى وجود خطط لدى اللجنة لزيارة إسرائيل لأن اللجنة ما زالت في انتظار رد إسرائيل على طلبها الوصول إلى المصادر المختلفة داخلها. وكان أبرز الشهود الذين استمعت اللجنة إلى إفادتهم في عمان النائبة العربية في الكنيست الإسرائيلي عن حزب التجمع، حنين الزعبي التي أثارت جدلا واسعاً في إسرائيل بسبب مشاركتها في الأسطول. ومنذ أن شكلت اللجنة بتكليف من مجلس حقوق الإنسان في يونيو الماضي أجرت مقابلات مع أكثر من 100 شخص في لندنوجنيف وتركيا والأردن للتحقق من ملابسات ما حدث خلال الهجوم الذي شنته القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية قبالة شواطئ قطاع غزة في 31 مايو الماضي وأدى إلى مقتل 9 نشطاء أتراك وجرح آخرين. ومن المقرر أن تعود اللجنة إلى جنيف لإكمال تقريرها الذي ستقدمه إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته التي تعقد من الثالث عشر من سبتمبر الحالي إلى الأول من أكتوبر القادم. ويترأس بعثة تقصي الحقائق القاضي السابق في المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي هدسون فيليبس وتضم رئيس الادعاء السابق في محكمة جرائم حرب سيراليون سير ديزموند دي سيلفا والناشطة في مجال حقوق الإنسان بماليزيا شانتي ديريام التي كانت عضوا في لجنة القضاء على التمييز ضد المرأة.