أصدرت محكمة في نيويورك حكما بالسجن عشر سنوات على محامية أميركية عمرها 70 عاما، مشددة حكما سابقا عليها، بعد أن أدانتها بتهمة مساعدة عالم الدين المصري عمر عبدالرحمن -المحكوم عليه بالمؤبد في قضية إرهاب- في الاتصال بأتباعه في مصر من داخل السجن. وكانت لين ستيوارت أدانتها لجنة محلفين في 2005، وطردت من نقابة المحامين في العام نفسه، قبل أن يحكم عليها بالسجن 28 شهرا في العام التالي. لكن الادعاء اعتبر حينها الحكم مخففا والتمس 15 إلى 30 سنة سجنا في حقها، وطلب من جون كولتل القاضي الذي أنزل العقوبة أن ينظر في ظروف مشددة، بينها ارتباط القضية بالإرهاب، وتصريحها بأنها ربما كذبت، وبأنها استغلت منصبها. وأيدت محكمة استئناف العام الماضي مطالب الادعاء. وقال الادعاء أمس إن ستيوارت حنثت باليمين الذي أدته في المحكمة، واعتبر ممثل وكالة المباحث الفدرالية أن العقوبة تعكس خطورة التهمة. واتُهمت ستيوارت بخرق قيود فرضت على عبدالرحمن بعد إدانته في 1995بتهمتي التخطيط لضرب أهداف في نيويورك واغتيال الرئيس المصري. وقال القاضي إنه أخذ بالحسبان في حكمه تقدم سن ستيوارت وإصابتها بسرطان الثدي واحتمال ألا تكرر فعلتها، ونوّه بالتزامها بالدفاع عن الفقراء والزبائن غير المحببين. واعتبر أن العقوبة الأصلية التي سلّطها عليها لم تكن خفيفة، لكنه قال إن ستيوارت أبدت (عدم ندمها) على (سلوك كان غير قانوني وربما قاتلا). وصرحت ستيورات بعد الحكم عليها في 2006 بأنها تستطيع أن تقضي مدة العقوبة (واقفة على رأسي)، وهو كلام قالت إنها نادمة عليه. وقالت ستيوارت -التي توجد في السجن منذ نوفمبر الماضي- إنها صدمت نوعا ما بالحكم. وقال الدفاع إن القاضي كان عليه أن ينطق بالحكم الذي نطق به أول مرة، ونفى أن تكون ستيوارت كذبت في المحكمة.