ملحق (الندوة) الذي صدر يوم الاثنين 25/2/1429ه وذلك بمناسبة الذكرى الثانية والخمسين في عددها (15000) حيث يعتبر هذا الملحق.. (قطعة تاريخية) ... و.. (تحفة صحافية).. و(وثيقة تاريخية).. و(مفصل صحافي).. و.. (جدار نظيف).. كتب عليه تاريخنا المكي المجيد و(مرجع مهني صحافي).. للتاريخ المكي العظيم، ولتاريخ جريدة (الندوة) وابنائها.وهذا الملحق يشكل عملاً مهنياً رائعاً وابداعياً استطاع من خلاله اخي وصديقي الاستاذ هشام كعكي أن يكتب اسمه في تاريخ جريدة (الندوة) وبأفضل الإمكانات وأجمل العبارات وأرقى الكلمات، هذا المقال تحية تقديرية له، فهو جدير ان يشكر على شجاعته وجرأته ان أصدر هذا الملحق المميز، بل ان التميز الذي كسبه أخي هشام هو انه جعل هذا الملحق .. (شهادة ديمقراطية).. حيث انه لم يمنع ولم يحذف لأحد من الكتاب أي نص كتابي بل أقول وبحكم خبرتي الطويلة في الصحافة، ان ما نشر من معلومات وحقائق وكلمات لم يسبق ان نشرت بجريدة (الندوة) فلقد قلنا من ذكريات لم يستطع أحد قبلنا ان يقولها، هذا التميز الذي يؤكد ان بالندوة شباباً مكياً نعتز ونفتخر بهم، وهذا الملحق تميز وتفرد بأشياء كثيرة وهذا الانجاز الحضاري الذي استطاع هشام كعكي تحقيقه في فترة رئاسته للتحرير هو نقلة نوعية لافتة للتاريخ. فكان هذا المنجز الصحافي في شكل من أشكال معالم الثقافة والصحافة، لما فيه من حقائق ومعلومات ووثائق وثقافة وأدب. سمح فيه الكعكي لنا أن نقول الكثير من المسكوت عنه في حياتنا وذكرياتنا الصحافية التي ربما لا يعرفها المجتمع. وهذا أحد الأدلة القوية على عدم خوف الكعكي من النص الكتابي المنشور. فجعل قلمه كرئيس تحرير يخضع لتغير الزمان والمكان، والأحوال وغيرها فله مني خاصة تحية اكبار لرجولته في التغلب على تلك المخاوف والتحديات فكان على قدر الحدث والمسؤولية. ولي وجهات نظر بسيطة لا تقلل من قيمة تلك الجهود الجبارة التي بذلت في سبيل اخراج هذا العمل الرائع ومنها: 1 أتوجه بالشكر والتقدير والامتنان لكل الفريق المهني والعملي والميداني الذي عمل من اجل تكوين معلومات وحقائق وصور هذا الملحق الابداعي وعلى رأسهم اخي الاستاذ علاء عبدالرحيم فأقول لهم أنتم فخر لنا ومكان احترامنا. 2 غفلنا جميعاً دون استثناء وأنا أول الغافلين والمخطئين دون قصد عندما لم نذكر ذكرياتنا الرائعة الجميلة مع استاذنا الجليل عيسى خليل رحمه الله وأسكنه الجنة فهذا الرجل صاحب فضل عليَّ، وتعلمت منه الكثير والكثير من شؤون وفنون وعلوم الصحافة واعترف له بجميل لا أنساه، فأذكر انه كان دائم يقول لي : يا عمو زهير! سوف تصبح .. (منظر).. صحافي كبير في المستقبل، والمستقبل لك، وكنت أجلس معه دائماً في الصباح ومع الاستاذ يوسف دمنهوري، ونتداول أحاديث عن الكتب والثقافة والصحافة، ونمزح ونتبادل النكات، وهو واضع الغليون في فمه. يعتبر الاستاذ عيسى خليل أحد أهم الأعمدة الرئيسية التي وقفت عليها جريدة (الندوة) وفي كل مراحلها وحتى فترة الاستاذ الدمنهوري رحمه الله. فأعتذر عن خطئي الكبير عن عدم ذكر سيرة استاذي عيسى خليل وارجو منه وهو في قبره ان يقبل اعتذاري على غفلتي هذه غير المقصودة. 3 الخطأ الآخر الذي ارتكبته انا وكلنا من ساهم بالكتابة في هذا الملحق الرائع اغفالنا واهمالنا لدور أخي وحبيبي وصديقي وزميلي الاستاذ أحمد صالح بايوسف فلقد .. (ظُلم بايوسف).. كثيراً في هذا الملحق ولم يعطه الزملاء حقه من التقدير والعناية، وبايوسف من الشخصيات الملتزمة ب(الندوة)، وهو مهني فائق المهارات، ومحافظ على أسرار (الندوة)، ومحب وعاشق لها، وللأسف حتى مالياً لم تقدره المؤسسة وتمنحه حقه من التقدير المالي، يعتقد البعض من الكتاب وغيرهم مما لهم علاقة مباشرة بالجريدة ان اسم بايوسف شديد الاستفزاز في أذهان الكثير، وذلك لسوء حظ بايوسف، لانه يبلغ لنا جميعاً تعليمات وتوجيهات رئاسة التحرير، ونسي اولئك المنفعلين ضده انه ينفذ أوامر ويحترم مسؤوليات، وأشهد له انه يبلغنا ما لديه من تعليمات بأدب عالٍ وكلمات رقيقة، ترافقها مداعبات جميلة. صحيح ان بعضنا تصيبه.. (رجفة خفيفة).. في رأسنا ووعينا حين يحذف أحمد بايوسف بعض الأسطر والكلمات من مقالاتنا.ولفت نظري اهمال اخي وحبيبي الاستاذ فوزي خياط لبايوسف لانه لم يعطه حقه، وهو من زملاء الدرب وله مواقفه المشهودة معه، وكذلك اخي وصديقي الاستاذ محمد صالح باربيق، بايوسف ظل رئيساً للقسم الرياضي، وكان باربيق تابعاً له، فلماذا لم يذكر باربيق هذا الكلام، وكذلك أخي الدكتور علي العميري فلقد كان بايوسف كما أعلم وعايشت ذلك صاحب فضل عليه واستفاد منه كثيراً في عهد الاستاذ يوسف دمنهوري، ولكن لم يذكر ذلك، هذا ما يظهر علامات استفهام؟!. 4 ايضاً جميعنا تغافلنا وبغير قصد وأهملنا ذكر الدور الكبير والعظيم لعمال المطابع الذين أحسنوا التعامل معنا ونحن صغار في السن وكانوا يصفون لنا المقالات ونراجعها ونزعجهم ولكن كانوا يتحملونا وكأننا أبناء لهم، وكانوا يمدحوننا من باب رفع المعنويات، سوف اذكر بعضهم مما تحضرني اسماؤهم الآن وارجو ان يعذرني كل من لم أذكر اسمه سواء كان ميتاً أو حياً فمنهم: العم أحمد باسرده، وعبدالشكور بطي، وعبدالمجيد شاغر بخش، وعم حميد فرحان غالب أمين، ايمان علي، وعبدالرحمن عبدالحليم عبدالحق، وعبدالوهاب امين، والمراسل العم باحكيم وكذلك مدير المطابع اللبناني الاستاذ حسن مقلد والمشهور بابي جهاد، والاستاذ عبدالرحمن خالد والذي أصبح مديراً لمطابع دار الفنون والاستاذ حسن طه، وعبدالعال شبيني وغيرهم. والله يسترنا فوق الأرض وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.