تستعد مدينتا جدة والرياض لاستقبال أكبر دورتين تدريبيتين على مستوى العالم العربي لتحويل الهواة إلى مدربين محترفين في مجالات عديدة حسب التخصص وفق أحدث وسائل وتقنيات التدريب، بتنظيم مركز ازدهار حيث سيحصل المشاركون على شهادات معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وفق المعايير الأكاديمية الدولية.ويقدم عميد المدربين العرب المهندس سمير حبيب بنتن الدورتين التي تقام تحت عنوان (تدريب المدربين)، حيث تقام الأولى بمدينة جدة خلال الفترة من 22 مايو إلى 2 يونيو في حين تقام الثانية بالرياض ما بين 5 إلى 17 يونيو، وسط توقعات بمشاركة كبيرة من مختلف القطاعات، حيث تعتبر من الدورات الرائدة التي تخرج منها أكثر من (1000) مدرب متميز على مستوى العالم العربي.وحسب المهندس سمير بنتن فإنه مع انتشار المؤسسات التدريبية، إلا أن القليل منها لديه الجدية في الاهتمام بالتوجهات الجديدة في عالم التدريب والتي تزيد من الفائدة القصوى والعائد الملموس من وراء العملية التدريبية. فكما أن التطور العلمي والتكنولوجي في تقدم مضطرد، فطرق التدريب ووسائله تتطور بموازاة هذا التطور، حيث يرى أن هناك حاجة أكيدة للتعرف على النظريات الحديثة والاكتشافات الجديدة في نظريات وأنماط التعلم وأساليب التدريب والوسائل المساندة، وهو ما تتناوله الدورة حيث تقدم عصارة ما توصل إليه الباحثون والخبراء في مجال التعليم والتعلم. وأضاف: صممت هذه الدورة للمدربين الراغبين في احتراف التدريب كمهنة، ورجال التربية والتعليم من معلمين وموجهين تربويين، ومديري تطوير الموارد البشرية، ومسئولي التدريب في المنشآت المختلفة والأئمة والخطباء، وتتميز الدورة بتقديم 7 عروض تدريبية مسجلة بالفيديو لكل مشارك، ورخصة التدريب الدولية، إضافة إلى شهادة اجتياز دولية معتمدة من الأكاديمية الدولية للتدريب والتنمية ، وشهادة معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني .ويؤكد عميد المدربين العرب والسعوديين أن هناك خمس مراحل أساسية يمر بها البرنامج المعد للدورة، الأولى مرحلة التحليل ويتعرف فيها المشارك على نقطة البداية لأي برنامج تدريبي وذلك من خلال تشخيص الحاجة للتدريب، والثاني الإعداد حيث يبدأ المشارك بإعداد موضوعات المادة التي تشبع هذه الجدارة وهي التسلسل المنطقي واللوحات القصصية والعصف الذهني والخرائط الدماغية، أما المرحلة الثالثة فهي التصميم التي تبدأ بتصميم المادة وأساليب تدريبية حديثة ومتقدمة وبإسهاب لكل طريقة وهي نموذج كولب ونموذج هيرمان ونموذج الأنظمة التمثيلية ونموذج مايرز، في حين أن المرحة الرابعة تنصب في التطوير والتقديم وهي من أهم المراحل حيث يقع الكثير من المدربين في هاجس الوقوف أما الجمهور وعرض مادته العلمية بأسلوب علمي شيق وممتع فما هي فائدة أن تكون لديك المادة العلمية ومتمكن من المعلومة وليس لديك القدرة على توصيلها وفي هذه المرحلة سيتم تغطية أهم الجوانب في مهارات العرض، وستكون مرحلة التقييم هي الخامسة والأخيرة يتم تقييم نتائج التدريب وقياس الأثر التدريبي. الجدير بالذكر أن عميد المدربين المهندس سمير حبيب بنتن درب أكثر من 500 ألف متدرب. له أكثر من 20 سنة خبرة في مجال التدريب، وتخرج على يده ما يفوق 1000 مدرب على مستوى الخليج العربي.